أقرّت وكالة تابعة للحرس الثوري الإيراني بوجود صواريخ إيرانية الصنع بحوزة الحوثيين في اليمن، بعد نفي وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، تسليح بلاده للحوثيين.
وأوردت وكالة أنباء "فارس"، وهي المنبر الإعلامي للحرس الثوري الإيراني، الجمعة، أن الحوثيين هاجموا مواقع تابعة للجيش اليمني بالصاروخ الإيراني الصنع "زلزال 2".
وسبق الاعتراف شواهد كثيرة كشفت عنها العمليات الأمنية المتتالية لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، إذ ضبطت أسلحة وعتاد يرسله الإيرانيون إلى الحوثيين باستمرار.
كما أعلنت واشنطن الأسبوع الماضي ضبطها على الأقل لـ 4 سفن إيرانية كانت في طريقها للحوثيين، وتحمل أسلحة تقنية متطورة، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".
وفي سياق ذي صلة، وصل المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، إلى صنعاء، الخميس؛ لاستئناف المشاورات مع وفدي الانقلاب، في الوقت الذي وزعت فيه بريطانيا على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار للنقاش يطالب بهدنة جديدة في اليمن، واستئناف المفاوضات على أساس خطة السلام التي تقترحها الأمم المتحدة.
وينص المشروع البريطاني على 5 نقاط؛ وهي احترام شروط اتفاق وقف الأعمال القتالية، واستئناف المشاورات حول تسوية سياسية دون شروط مسبقة وبنوايا حسنة على أساس خريطة الطريق (التي قدمها ولد الشيخ)، وانسحاب القوات وتسليم الأسلحة الثقيلة، وتعيين نائب رئيس جديد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
بالإضافة إلى السلاح الخارجي بتهديد الملاحة الدولية، فرض الانقلابيون الجوع كسلاح داخلي يحاربون به الشعب اليمني؛ عبر فرض جملة عوائق على المساعدات الإنسانية وعرقلة دخولها إلى اليمن.
وقال ماهر الحضراوي، المدير التنفيذي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إن المركز اضطر في أحيان كثيرة إلى إخفاء اسمه من بعض المساعدات؛ حتى لا يعوقها الحوثي وصالح من الوصول إلى مستحقيها، مؤكداً حيادية المركز في التعامل مع الشأن اليمني.