أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الاثنين، التزام بلاده باستمرار الدعم المقدم للمعارضة السورية المعتدلة، في الوقت الذي أكد استعداد الرياض لوقف إطلاق النار في اليمن، كما رفض، في الوقت ذاته، دخول الحشد الشعبي بالعراق إلى الموصل.
وقال الجبير إن السعودية "تعمل على مسألة تعزيز نقل السلاح للمعارضة المعتدلة في حلب".
وحظيت مناقشة التسوية السورية في لوزان السويسرية، السبت، باهتمام كبير، حيث شاركت في المحادثات كل من روسيا والولايات المتحدة ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، وكذلك وزراء خارجية السعودية وتركيا وإيران وقطر والأردن ومصر والعراق، لكن هذه المحادثات انتهت دون أي اتفاق.
كما أبدى الجبير استعداد بلاده لوقف إطلاق النار في اليمن، قائلاً: "إن هناك مؤشرات على إمكانية التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في اليمن، لكنها دعت الحوثيين المدعومين من إيران إلى قبول مبدأ أن يكون اليمن حراً".
ويعاني اليمن، منذ مارس2015، من حرب بين الحوثيين وقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة وبين قوات الرئيس اليمني الحالي، عبد ربه منصور هادي، المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية.
وقال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، إنه يأمل أن تقنع الأمم المتحدة أطراف الصراع بالعودة إلى مائدة المفاوضات، مشيراً إلى أنه "يجب أن يعود الحوثيون إلى صوابهم ويقبلون أن يكون اليمن حراً".
ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا، الأحد، إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في اليمن لإنهاء العنف بين الحوثيين والحكومة.
كما جدد وزير الخارجية السعودي اعتراض السعودية على مشاركة مليشيات "الحشد الشعبي" في معارك تحرير الموصل، موضحاً: "نخشى من دخول المليشيات المتطرفة إلى الموصل وتورطها في حمام دم"، قبل أن يعبر عن ثقته بأن تنظيم الدولة الإسلامية "سيخسر الحرب".