قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن اليوم الاثنين إن وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في اليمن من المقرر أن يبدأ ليل الأربعاء بعد أن تلقى تأكيدات من كل الأطراف المتحاربة في البلاد.
وقالت الأمم المتحدة في بيان إن مبعوثها الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد تلقى تأكيدات من كل الأطراف اليمنية بالتزامها بوقف إطلاق النار في الساعة 23:59 بتوقيت اليمن يوم الأربعاء ولمدة مبدئية 72 ساعة قابلة للتجديد.
وقال البيان "يرحب المبعوث الخاص باستعادة وقف الأعمال القتالية الأمر الذي يجنب الشعب اليمني مزيدا من إراقة الدماء ويتيح توسيع إرسال المساعدات الإنسانية."
ورحب المبعوث بإعادة وقف الأعمال القتالية، الذي من شأنه أن "يجنب الشعب اليمني المزيد من إراقة الدماء، ويسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للذين هم في أشد الحاجة إليها".
ودعا ولد الشيخ كافة الأطراف اليمنية والإقليمية والمجتمع الدولي إلى تشجيع الاحترام الكامل؛ لوقف الأعمال القتالية، والعمل على أن يفضي ذلك إلى نهاية دائمة للنزاع في اليمن.
وشدد على أن أحكام وقف الأعمال القتالية وشروطها تشمل التزام الأطراف بالسماح بحركة المساعدات الإنسانية والموظفين الإنسانيين بحرية، ودون أي عوائق، إلى كافة أنحاء اليمن، بالإضافة إلى التوقف الكامل والشامل لكل العمليات العسكرية، أيا كان نوعها.
وكان وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، أعلن في تصريحات له، مساء الاثنين، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي "وافق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة- قابلة للتمديد- إذا التزم الطرف الآخر (الحوثيون وحلفاؤهم) بوقف إطلاق النار، وتفعيل لجنة التهدئة، وفتح الحصار عن تعز (غرب البلاد)".
وكانت السعودية، التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أعلنت في وقت سابق، الاثنين، موافقتها على هدنة الـ72 ساعة، على لسان وزير الخارجية عادل الجبير، شريطة التزام الحوثيين بها.
وكان الناطق الرسمي للجماعة، محمد عبدالسلام، طالب، الأحد، بوقف شامل للحرب، لافتا إلى أن المشاورات في ظل الحرب "مضيعة للوقت".
وقال عبدالسلام، في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة"، التابعة لهم، إن "وقف إطلاق النار الشامل برا وبحرا وجوا، وفك الحصار والحظر الجوي، موقف يطالب به كل اليمنيين، والمشاورات في ظل استمرار العدوان مضيعة للوقت".
ومن المأمول أن يعقب الهدنة، القابلة للتمديد، طرح خطة سلام جديدة؛ لإنهاء النزاع اليمني المستمر منذ نحو عامين، تنص على وقف الأعمال القتالية بشكل دائم، إضافة إلى خارطة طريق تقود إلى تسوية سياسية شاملة.