يستقبل ميناء عدن جنوبي اليمن، في الأسابيع القليلة القادمة، قاطرتين بحريتين حديثتين، قدمتهما حكومة أنقرة منحة لنظيرتها اليمنية، في ضوء اهتمام الجانب التركي بتطوير الميناء المذكور، بحسب مصدر حكومي يمني.
وأفاد أن الحكومة التركية منحت اليمن قاطرتين بحريتين، تبلغ قوة إحداهما 60 طنّاً، والأخرى 80 طنّاً، متوقعاً وصول الأولى نهاية أغسطس الجاري، والثانية في أكتوبر المقبل.
ولفت المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، إلى أن المنحة تعدّ من أبرز النتائج الإيجابية لزيارة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لتركيا؛ إذ كانت زيارته الأولى في منتصف فبراير الماضي، والثانية منتصف أبريل الماضي، إبان مشاركته في مؤتمر القمة الإسلامي الـ13 بمدينة إسطنبول.
وأوضح بحسب الأناضول أن المنحة تأتي تعبيراً عن عمق العلاقات بين البلدين، وفي ضوء اهتمام الجانب التركي بتطوير ميناء عدن، مشيداً بدعم أنقرة المقدم لبلاده في عدد من المجالات.
وأشاد بالجهود المبذولة من الرئيس هادي ووزير النقل، مراد الحالمي، الذي يتواصل مع الجانب التركي، ويشرف على أعمال فريق الفحص والمتابعة المكلف باستلام القاطرتين.
وأكد المصدر احتياج الميناء للقاطرتين بعد توقف عدد من قاطراته؛ نتيجة الحرب وخضوع بعضها للصيانة؛ الأمر الذي يضطر الميناء إلى استئجار قاطرات بحرية من الشركات الأجنبية.
والقاطرة البحرية تسمى في بعض البلدان "التاج البحري"، ومهمتها الدفع بالبواخر الكبرى من آخر نقطة تستطيع الإبحار فيها إلى رصيف الميناء.