قالت اللجنة الأولمبية الدولية، إن بعثة مصر أعادت مصارع الجودو إسلام الشهابي إلى بلاده من ألعاب ريو دي جانيرو، بعدما رفض مصافحة منافسه الإسرائيلي أور ساسون عقب انتهاء نزال بينهما.
وخسر الشهابي النزال يوم الجمعة الماضي ووبخته اللجنة الأولمبية الدولية بسبب هذا التصرف.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية، إن اللوائح لا تلزم المصارعين بالمصافحة، وإنما مجرد الانحناء، لكن تصرف الشهابي يتناقض مع مبدأ "اللعب النظيف والروح الرياضية".
وأوضحت اللجنة في بيانها أن "اللجنة الأولمبية المصرية أدانت بشدة أيضاً تصرف إسلام الشهابي وقررت إعادته إلى بلاده".
وتابعت: "أصدر رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بياناً شدد فيه على احترامه لكل الرياضيين وكل الدول المشاركة في الألعاب".
وكان الشهابي أثار جدلاً واسعاً بسبب هذا التصرف، وقال بعدها إنه يحترم قواعد الرياضة لكنه ليس ملزماً بمصافحة منافسه.
وبعد أن تغلب ساسون على الشهابي عاد كل مصارع إلى مكانه أمام الحكم وانحنى الإسرائيلي تحية واقترب من منافسه المصري ليصافحه لكن الأخير تراجع للخلف ورفض مصافحته.
وعندما دعا الحكم المصارع المصري للعودة ومصافحة منافسه قدم إيماءة سريعة قبل أن يخرج من على البساط وسط صيحات استهجان عالية.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية: "اعتبرت لجنة الانضباط أن هذا التصرف في نهاية النزال يتناقض مع قواعد اللعب النظيف والروح الرياضية التي تحض عليها القيم الأولمبية".
وأضافت: "وبخت لجنة الانضباط بشدة المصارع بسبب هذا التصرف غير اللائق (...) لكنها أشارت إلى أن المصافحة ليست من قواعد الاتحاد الدولي للجودو".
وتابعت: "وإضافة إلى هذا التوبيخ الشديد طلبت لجنة الانضباط من اللجنة الأولمبية المصرية، توعية جميع الرياضيين في المستقبل بالقيم الأولمبية قبل السفر إلى الألعاب".
وتضاربت الآراء في مصر بين مؤيد ومعارض لخوض الشهابي (32 عاماً) النزال من الأساس لكنه قرر في النهاية عدم الانسحاب.
وفاز ساسون بالميدالية البرونزية في وزن فوق 100 كيلوغرام.
وقال الشهابي عقب النزال: "مصافحة المنافس ليس قاعدة من قواعد الجودو. هذا يحدث بين الأصدقاء وهو ليس صديقي. ليس لدي أي مشاكل مع اليهود أو أي دين آخر. لكن لأسباب شخصية لا يمكنك أن تطلب مني مصافحة أي شخص من هذه الدولة خاصة أمام العالم أجمع".
ومصر هي أول دولة عربية تبرم اتفاق سلام مع اسرائيل في 1979.