اتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الاتحاد الأوروبي بـ"إذلال" تركيا، مكررا الدعوة إلى احترام اتفاق الهجرة بين أنقرة وبروكسل حيال إلغاء التأشيرات، وذلك في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية تنشر الاثنين.
وقال تشاوش أوغلو للصحيفة الألمانية إن "الشعب التركي مصدوم" بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، والأوروبيون "يذلوننا بدلا من مساعدة تركيا"، مستنكرا تجميد مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي والمحادثات في شأن إعفاء المواطنين الأتراك من التأشيرات.
واعتبر وزير الخارجية التركي أن أنقر عملت "مثل بعض البلدان الأخرى لاستيفاء شروط الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي"، لكنها لم تلق في المقابل "إلا تهديدات وإهانات وعرقلة تامة" من جهة الدولة الـ28.
وأضاف "أسأل نفسي، ما الجريمة التي ارتكبناها؟ لماذا هذا العداء؟".
وكان تشاوش أوغلو اتهم الاتحاد الأوروبي بتأجيج المشاعر المناهضة لأوروبا في تركيا عبر "تأييد" و"تشجيع" منفذي محاولة الانقلاب.
وطالب الوزير التركي مجددا بإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات دخول إلى الاتحاد الأوروبي، بموجب اتفاق حول الهجرة أبرم بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة في مارس يرمي إلى وقف العبور غير الشرعي من السواحل التركية إلى الجزر اليونانية.
وردا على سؤال حيال إمكانية أن تسمح تركيا مجددا لمئات آلاف الأشخاص بعبور البحر في اتجاه أوروبا بدءا من أكتوبر، قال تشاوش أوغلو "الأمر واضح، إما أن نطبق كل الاتفاقات، أو نتركها كلها".
إعلانات مسيئة في مطار فيينا
في الأثناء، أدانت الخارجية التركية، التصرفات المسيئة التي شهدها مطار فيينا الدولي "شفاشت"، للمرة الثانية ضد الشعب والدولة التركية، بسبب ترويجه لمادة دعائية مبنية على أخبار كاذبة نشرتها صحيفة نمساوية محلية.
وذكر بيان الخارجية التركية،"ندين بشدة ونأسف، لنشر أخبار كاذبة مصدرها صحيفة غير محترمة، على لوحات (إعلانية) بقاعة المسافرين بمطار فيينا الدولي، التي يزورها مواطنون من جنسيات مختلفة، وذلك بهدف تشويه صورة دولة وشعب صديق".
وخلال اليومين الماضيين، تناقلت وسائل إعلام محلية في النمسا خبراً بعنوان "تركيا تسمح للأطفال ما دون الـ 15 بإقامة علاقة جنسية"، تم نشره على اللوحات الدعائية بمطار فيينا الدولي، في حملة جديدة تستهدف تشويه صورة تركيا في الخارج.
وعملية التشويه هذه هي الثانية خلال العام الجاري، إذ سبق أن نشرت صحيفة "كرونين زيتونغ" عبر لوحات المطار، نهاية يوليو الماضي، خبراً بعنوان "ذهابكم إلى تركيا بهدف السياحة، يعتبر دعماً لأردوغان فقط".
ويهدف الخبر إلى دعوة الناس لعدم التوجه إلى تركيا، مدّعيةً أنّ الأوضاع فيها ليست مستقرة نتيجة محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت منتصف يوليو/تموز الماضي، ونجحت مساعي دبلوماسية تركية حينها في إزالة الخبر.
وأشار بيان الخارجية، أنَّ تركيا أعربت عن إدانتها، عن طريق السفير التركي في فيينا، كما أوصلت إدانتها للسفير النمساوي في أنقرة.