كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس عن استعداد أنقرة لدراسة إمكانية شن عملية عسكرية مشتركة مع روسيا ضد تنظيم "داعش".
وأكد في مقابلة مع قناة "إن تي في" التركية أن أنقرة ستكثف مشاركتها في العمليات ضد "داعش" وسترسل مقاتلاتها لقصف مواقع التنظيم.
وقال الوزير ردا على سؤال حول التعاون الروسي التركي المشترك في محاربة "داعش": "نعم، مازالت فكرة إجراء عملية مشتركة مطروحة على جدول الأعمال".
وذكر بأن أنقرة خلال فترة الأزمة في علاقاتها مع روسيا، ظلت تدعو إلى التعاون في محاربة الإرهابيين.
وأردف قائلا: "إننا نعرف جميعا أين يتواجد إرهابيو "داعش". ونحن كنا ندعو دائما إلى التركيز على العمليات ضدهم".
وأكد جاويش أوغلو أن طيران التحالف الدولي واجه مشاكل معينة لدى استخدام قاعدة "أنجيرليك" التركية في أضنة بسبب عواقب محاولة الانقلاب في تركيا ليلة 16 يوليو. وشدد على أنه تم حل كافة المشاكل في الوقت الراهن. وتابع أن المقاتلات التركية ستشارك بكثافة أكبر في شن الغارات على "داعش" في المستقبل.
وأشار الوزير في وقت سابق إلى أن تركيا تسعى لبحث خيارات في التعاون الدفاعي خارج مظلة الناتو مع تأكيد الاستمرار في عضوية الحلف.
أردوغان يتشدد في مواجهة واشنطن
في الأثناء، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واشنطن إلى الاختيار بين دعم الحكومة التركية الشرعية أو الانقلابي فتح الله غولن، الذي تطالب أنقرة الولايات المتحدة بتسليمه.
أكد أردوغان، في خطاب له أمام مواطني بلاده، الذين يواصلون "مظاهرات حماية الديمقراطية"، في حرم المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، أن السلطات الأمريكية سوف تضطر عاجلا أم آجلا إلى "الاختيار بين تركيا الديمقراطية ومنظمة غولن الإرهابية الانقلابية".
وقال الرئيس التركي: "الإرهاب الذي اتبعه الخونة تحت غطاء محاولة الانقلاب الفاشلة ليس سوى بروفة لاحتلال تركيا".
وأفاد الرئيس أردوغان بأن الجانب التركي أرسل إلى واشنطن 85 صندوقا مليئا بالملفات التي تدل على تورط فتح الله غولن في محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في منتصف يوليو الماضي، معربا عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة لن تستمر في إخفاء غولن لفترة أطول، وستسلمه إلى تركيا.
وأكد الرئيس التركي أن منظمة غولن "خانت البلاد والأمة"، موضحا: "من يرفع السلاح في وجه أمته وشعبه يبيع بلاده للأخرين دون تردد. لا ينبغي لأحد وضع خطط ضد بلادنا، لأن من يفعل ذلك سيدفع الثمن باهظًا، وسيكون ردنا قويا جدا".
وأعرب أردوغان عن بالغ افتخاره واعتزازه بالشعب التركي، الذي أثبت أصالته مجددًا أمام العالم كله، حين تصدى للانقلابيين وحلفائهم.
وأضاف الرئيس التركي أن شعبه وجه، ليلة الانقلاب، رسالة إلى كل من يشارك أفكار منظمة غولن، وقال "لا يستطيع أحد تقسيم هذا الوطن وشعبه أو هدمهما".