فيما انتقد ناشطون مصريون وسخروا من زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى تل أبيب وانتقدها بشدة نائب الحركة الإسلامية في الخط الأخضر كمال الخطيب، أشاد رئيس حكومة إسرائيل نتنياهو بهذه الزيارة.
مراسل صحيفة القدس العربي في الخط الأخضر، قال "بالنسبة لنتنياهو فإن أهمية الزيارة العلنية تكمن في مجرد القيام بها لا بمضمونها، فهي ترمز لنجاحه في المحافظة على علاقات إسرائيل مع مصر رغم ثورة 2011 بل تعزيزها منذ وصول السيسي إلى السلطة".
وتابعت الصحيفة، " وأشار مصدر إسرائيلي ضالع في القضية إلى أن المصريين حصلوا على «الضوء الأخضر» لخطوتهم من القيادة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. ولكنهم من أجل ذلك يريدون رؤية ما سيجلبه نتنياهو إلى طاولة المفاوضات حول القضية الفلسطينية".
وعلقت الصحيفة، بالقول "لقد جعل نتنياهو مصر تفهم بأنه سيكون مستعدا للنظر في خطوات مهمة كجزء من مبادرة إقليمية تمنحه محادثات مباشرة مع الدول العربية بشكل مواز للمحادثات مع الفلسطينيين".
ومؤخرا برز طرح "مبادرة إقليمية" للتسوية في المنطقة، إشارة إلى تطبيع العلاقات بين سائر الدول العربية والخليجية وكيان الاحتلال لمجرد بدء مفاوضات سلام. وكان مجرم الحرب في العراق توني بلير صرح في مايو الماضي، أن هناك قيادات جديدة في الشرق الأوسط مستعدة للذهاب إلى تطبيع العلاقات مع تل أبيب قبل إبرام اتفاق سلام نهائي وكل ما هو مطلوب هو انطلاق قطار المفاوضات.
ونظرا للعلاقة بين أبوظبي وبلير الذي تؤكد وسائل إعلام بريطانية أنه أقام علاقات اقتصادية خاصة مع أبوظبي التي وظفته أيضا لتقديم استشارات لنظام السيسي المنهار اقتصايا إلى جانب تعاون تجاري بين بلير وأبوظبي.
وكانت العلاقات بدأت بين أبوظبي وبلير بعد أن عين الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش مجرم حرب العراق الأخير مبعوثا للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينين، وبعدها تطورت العلاقات الثنائية لتمشل مجالات أمنية واقتصادية.
وكان بلير خاض الأشهر الماضية محادثات ماراثونية مع حماس للتعرف على رؤيتها وتصورها حول العلاقات مع إسرائيل وإمكانية الوصول إلى هدنة طويلة الأمد. ويرى مراقبون أن جهود بلير تمت بإيعاز من القاهرة وأبوظبي في إطار توصيات التعامل مع المنظمات الإرهابية إذ أخذ السيسي وشخصيات إماراتية رسمية بالربط بين انتشار جماعات العنف مثل داعش والقاعدة بالقضية الفلسطينية، مستغلين الاندفاع العربي لمحاربة الإرهاب لتصفية القضية الفلسطينية على حد تخوف فلسطينيين.
وبهذا الخصوص قال كمال الخطيب، إن نظام السيسي يشكل بوابة احتلال واختراق لمناطق الرفض الإسرائيلي خدمة لمصالح تل أبيب مستنكرا زيارة شكري للمسجد الأقصى وهي تحت الاحتلال.