حاضر الوعاظ الضيوف في برنامج "ضيوف رئيس الدولة" في المساجد والمجالس بالدولة، حول النجدة في الإسلام، واستعرض الوعاظ بعضاً من نماذج النجدة.
وبحسب الصحافة المحلية، فقد قرن الوعاظ بين النجدة قديماً وحديثاً، حيث أشاروا إلى «عاصفة الحزم» باعتبارها من النجدات التي أمر المسلمون بها، من إعادة الحق إلى أصحابه، ونصرة المظلومين وإغاثة الملهوفين، مؤكدين أن ما يفعله أبناء الإمارات تحديداً على الأرض في اليمن "هو من أفضل القربات في هذا الشهر الفضيل".
وأجمع الوعاظ على أن نجدة «قوات التحالف» لليمن كانت "نجدة لوطن وشعب، وتاريخ وحضاره، وليست نجدة عادية، وسيخلدها التاريخ، وأن دماء شهداء قوات التحالف لم تذهب سدى، وهم في جنات النعيم"، لافتين إلى أن نجدة اليمن "أوجب وأشد" على حد قولهم.
وتناول الوعاظ فضل النجدة في الإسلام، لافتين إلى أن تقديم العون والنجدة لمن يحتاج إليها، "سلوك إسلامي أصيل، وخلق رفيع تقتضيه الأخوة الصادقة، وتدفع إليه المروءة ومكارم الأخلاق، وقد كانت حياة النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- خير مثال على ذلك الخلق الكريم، حتى لقد عرف- صلى الله عليه وسلم- بذلك قبل بعثته، نجدة الملهوف وإجابة المحتاج والسعي في قضاء حوائج الناس بأنها دليل على قوة الإيمان، وقضاء حوائج الناس".
وذكر الوعاظ أن نجدة المحتاج خلق كريم من أخلاق أنبياء الله تبارك وتعالى، فسيدنا موسى عليه السلام، حين ورد ماء مدين وجد امرأتين قد تنحيتا جانباً، تقدم بنفسه وسقى لهما.
وقال الواعظ برير سعد الدين الشيخ السماني، من السودان، إن الإسلام حث على النجدة، و"كانت من شيم العرب نجدة المظلوم وإعادة الحقوق لأصحابها".
أما الواعظ عبدالله عبدالغني سرحان، فقد قال بشأن عاصفة الحزم: "إن هذا أوجب وأشد، وعلى مستوى الدول، فإن ضاعت دولة أو شعب مسلم، أو فقدت.. كيف نتحملها أمام الله؟" على حد قوله.
ويرى ناشطون أن "فقه النجدة" الذي يقدمه هؤلاء الوعاظ يقتصر فقط على اليمن مشيرين لأنه يرتبط بمصالح اقتصادية وسياسية لجهات أمنية وتنفيذية في أبوظبي وليس نجدة خالصة كالتي تميز بها النبي الكريم والعرب، واستدل الناشطون على أن النجدة في اليمن انتقائية لمدن وبلدات عن أخرى وذلك على صعيد الحالة اليمنية.
أما على صعيد الحالة العربية، فإن فلسطين وغزة تحديدا تركها العرب والمسلمون جميعا تواجه خلال 6 سنوات ثلاثة حروب إسرائيلية مدمرة قتلت الأطفال والنساء والمدنيين ودمرت ثلث مساحة القطاع بل كانت الأنباء تتناقل أن بعض الدول العربية كانت بطريقة أو بأخرى تزيد من معاناة الفلسطينيين فتشدد الحصار وترسل المساعدات الطبية والتي تبين فيما بعد أنها بؤر "تجسس" على المقاومة وفق مصادر المقاومة.
وفي سوريا نحو نصف مليون شهيد وتهجير نصف الشعب السوري، وفي العراق منذ 2003 وهو يواجه احتلالا أمريكيا وإيرانيا، ولم يتحرك أحد لنجدة هؤلاء، وحالات أخرى عديدة.