لم ينجح كل التحشيد الإعلامي الذي قامت أبوظبي لترويج مسلسل "خيانة وطن" والذي يحاول فيه جهاز أمن الدولة تشويه صورة جمعية الإصلاح، بل بحسب مراقبين فقد فشل فشلا ذريعا بالانتشار بين الناس.
وتدور أحدث المسلسل، عن الفتاة "ريتاج"، التي تكبر وتدخل مرحلة العنوسة، بينما الأب "الإخواني" يستأثر بها لخدمته والعناية به، باعتبارها الابنة الوحيدة، حيث أقنعها بأن أمها ماتت يوم ولادتها، دون أن تعرف أنه حرمها على مدى أربعة عقود من أمها، وأنها ما زالت حية ترزق.
و”ريتاج” التي أخذت الرواية اسمها من المفترض أنها فتاة ولدت لأب من الإخوان المسلمين في الإمارات وجاءت ولادتها في نفس اليوم الذي التقى فيه الأب مع شخص "سطا على عقله" وأقنعه بأن يصبح عضوا في الجماعة وبدا فيه أن الرواية هي عبارة عن نص يتسم بالمباشرة.
بداية المسلسل
حلقة المسلسل الأولى لم تكن أقل مباشرة ودعائية من الرواية، فقد استهلت بجملة توضيحية تقول إن "أحداث المسلسل واقعية حدثت في سبتمبر من عام 2012 ليظهر بعدها مباشرة مجموعة شباب تتلقى تدريبات عسكرية وهي تردد أحد الأناشيد الشهيرة لجماعة الإخوان".
يأتي بعد ذلك مشهد لاجتماع أمني حكومي يشرح فيه قائد بملابس مدنية لمجموعته أن هناك عملية لإلقاء القبض سيتم تنفيذها الليلة للقبض على قادة من جماعة الإخوان المسلمين بعد ان ثبت تورطهم في التخطيط للاستيلاء على الحكم والإضرار بالسلم الاجتماعي.
وبحسب الحلقتين الأولتين فقد حاول المسلسل إظهار الشيخ القاسمي ودعوة الإصلاح أن ولائهم "لفكرهم وعقيدتهم"، وأنهم حاولوا تقديم أنفسهم كبديل للسلطة.
هاشتاغ #خيانة_وطن
وعلى الهاشتاغ الذي أطلقه منتجو المسلسل وشهد حفاوة كبيرة، لم يتحدث المتابعون عن المسلسل، بل دارت حوارات حول جمعية الإصلاح واضطهاد الحكومة لها، كما أشاد البعض بقادة الإصلاح.
ونشر الناشط حمد الشامسي على صفحته على "تويتر" :مسلسل #خيانة_وطن فرصة لتذكير المجتمع بأهداف دعوة الإصلاح الراقية تعرف على دعوة الإصلاح و بعض رجالها https://youtu.be/OkE7Sda422E".
وأضاف: "بمناسبة الحلقة الثانية من مسلسل #خيانة_وطن ، تغريدات عن رئيس دعوة الإصلاح،الشيخ سلطان بن كايد القاسمي حفظه الله pic.twitter.com/wNN0YZQIHC".
فيما نشر الناشط إبراهيم آل حرم معلقا على المسلسل: "الإعلام الإماراتي أصبح إعلام رخيص ..كذبه مفضوح ..ولايصدقه إلا ساذج ألغى في عقله خاصية التفكير !".
وكتب الناشط الإماراتي أحمد منصور: "نحن نعيش في الزمن الذي يسمي فيه الإعلام الرسمي المحكوم أمنياً مواطنين شرفاء بالخونة. في مثل هذا الزمن يصبح وصف "خائن"مدعاة للفخر والاعتزاز".