يعتزم صندوق "مبادلة" الإماراتي الاستثمار في تطوير مشروع حقل "إيرغينسكي" النفطي الروسي، بعد أن وافق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على تطوير المشروع.
وأفادت مجموعة "أر بي كا" الإعلامية الروسية، الاثنين، أن كيريل ديمترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي "RFPE"، أرسل إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رسالة طلب فيها منه الموافقة على تطوير الحقل النفطي "إيرغينسكي".
وطالب ديمترييف الرئيس بإلزام الفائز بالمزاد على جذب شريك إلى المشروع، لديه الخبرة اللازمة، على أن يتم التوصل إلى اتفاق يلزمه قانونيا باستثمار ما لا يقل عن 4 مليار دولار لتمويل المشاريع طويلة الأجل في روسيا.
وجاء في رسالة ديمترييف إلى رئيس الدولة: "بعد دراسة جميع الخيارات الممكنة، ونظرا لرغبتنا في المزيد من التطور للاتحاد الروسي، نرى أن الأولوية القصوى هي التنمية المشتركة لحقل نفط (إيرغينسكي)".
ووفقا لـ "أر بي كا"، فإن ديمترييف أوضح أن المساهمين الذين من المحتمل أن يشاركوا في تطوير المشروع، هما صندوق "مبادلة" العربي، وصندوق الاستثمار المباشر الروسي الذي تم إنشاؤه في العام 2013، مشيرا إلى أن صندوق "مبادلة" مستعد لاستثمار زهاء 7 مليار دولار في مشاريع داخل روسيا.
وبحسب "أر بي كا"، فإن رئيس روسيا الاتحادية، أقر موافقته على تطوير المشروع في مايو الماضي، وأحاله إلى وزارة الموارد الطبيعية لدراسته والصادقة عليه.
ويلزم الاتفاق الفائز في المزاد بالبدء في تطوير الحقل النفطي، خلال موعد لا يتجاوز سنتين من تاريخ الحصول على الترخيص، على أن تتم معالجة كل النفط الخام المستخرج منه في المصافي الروسية.
وتجدر الإشارة إلى أن حقل "إيرغينسكي" النفطي، يقع غربي سيبيريا، ويعتبر من أكبر الحقول النفطية التي تم اكتشافها في روسيا، بمساحة تبلغ نحو 762.8 كم مربع، واحتياطي يتوقع أن يبلغ حوالي 103 ملايين طن، حيث بدأت بالفعل كل من شركتي "روس نفط" و"غازبروم نفط" الروسيتين العمل في استخراج الخام من المشروع.
يذكر أن صندوق "مبادلة" الذي يتخذ من أبو ظبي مقرا له، يستثمر في مشاريع البنى التحتية والتطوير، ويركز على أربعة قطاعات رئيسة، تشمل الطاقة والنقل والبنية التحتية الاجتماعية والاتصالات، ويستثمر في مجموعة واسعة من المشاريع، تتضمن معالجة النفايات والمطارات والسكك الحديدية والمستشفيات والمؤسسات التعليمية والمساكن العامة، وكابلات الاتصالات بعيدة المدى.
وتطورت العلاقات الروسية الإماراتية في العامين الأخيرين بصورة كبيرة شملت إبرام صفقات سلاح واتفاقيات أمنية وتبادل زيارات بين كبار مسؤولي البلدين، ولا تزال رئيس المجلس الوطني الاتحادي أمل القبيسي تجري زيارة لموسكو منذ بضعة أيام التقت خلالها ميدفديف رئيس الوزراء وسيرغي لافروف وزير الخارجية ومسؤولين آخرين.