قالت مصادر من طرفي الصراع الدائر في اليمن، الخميس، إنهما اتفقا على مبادلة سجناء قبل بدء شهر رمضان في أوائل يونيو.
يأتي القرار كإظهار لحسن النوايا بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، في الوقت الذي دخلت فيه محادثات السلام الساعية لإنهاء الحرب شهرها الثاني، لكن الطرفين يختلفان فيما يبدو على عدد السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم.
ونقلت "رويترز" عن مصادر من وفد الحوثيين قولها إنه سيتم مبادلة ألف سجين، في حين قال مصدر بالحكومة إن الاتفاق ينص على إطلاق سراح "كل المعتقلين"، وعددهم أكثر من أربعة آلاف.
وأوضحت مصادر الحوثيين أن الطرفين سيقدمان قوائم بالسجناء المطلوب إطلاق سراحهم إلى وسطاء الأمم المتحدة خلال يومين، على أن يشكل بعدها "لجان محلية" لتسهيل عمليات التبادل.
وفي مؤتمر صحفي في وقت سابق الخميس قال مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد للصحفيين إن مسؤولين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التقوا بالوفدين لشرح الدور المحتمل للجنة في عملية مبادلة سجناء، بينما يعتبر مبادلة السجناء مؤشراً طال انتظاره لتقدم المحادثات.
وقالت مصادر حكومية في محادثات السلام المدعومة من الأمم المتحدة إنه جرى التوصل إلى اتفاق في مطلع مايو لإطلاق سراح كل السجناء خلال 20 يوماً، لكن مندوبي الحوثيين قالوا إنهم درسوا الاقتراح فقط ولم يوافقوا عليه.
ويسري وقف مؤقت لإطلاق النار منذ الشهر الماضي لإعطاء فرصة لمحادثات السلام بالكويت.
وسبق أن تم الإعلان عن اتفاق حول المعتقلين سرعان ما تنصل منه الحوثيون، ونتيجة عدد من الوساطات بعد تلكؤ المتمردين أعلن ولد الشيخ أن هذه المفاوضات ستكون الفرصة الأخيرة، وسط تهديد حوثي بتشكيل حكومة إذا فشلت المفاوضات، على حد تعبيرهم.