قالت وكالة “تسنيم” الإيرانية (القريبة من الحرس الثوري)، في تقرير لها، “بعد يوم واحد فقط من الهجوم الذي تعرّض له موقع منظمة الإحصاء الإيرانية من قبل قراصنة سعوديين، يطلقون على فريقهم اسم “داعس″، تم اختراق موقعين رئيسيين تابعين لجهاز الإحصاء السعودي”.
وأضافت الوكالة أن “مجموعة من القراصنة تمكّنت خلال هذه العملية من اختراق موقع جهاز الإحصاء العام، وكذلك موقع مكتب الإحصاء في السعودية، فبعد الهجوم الذي تعرّض له موقعا
www.cdsi.gov.sa و
www.stats.gov.sa منذ ساعات الصباح الباكر ليوم أمس الخميس، أصيبت أنشطة جهاز الإحصاء السعودي بشلل تام”.
وتابع التقرير أن “الهجوم على موقع مكتب الإحصاء السعودي أدّى إلى انقطاعه نسبياً، لكنه خرج عن الخدمة بشكل تام بعد الهجوم السايبري الثاني الذي تعرّض له في وقت لاحق من يوم أمس الخميس″.
وقالت الوكالة “بالرغم من أنه حتى هذه اللحظة لم تعلن أيّ مجموعة مسؤوليتها عن هذا الهجوم بشكل رسمي، إلا أن بعض الناشطين الإيرانيين أكدوا أن الهجوم الذي تعرضت له المواقع السعودية جاء رداً من قبلهم على الهجوم السعودي ضد المواقع الإيرانية”.
وأضافت الوكالة أن مجموعة أخرى هاجمت أحد المواقع التابعة لجامعة الملك عبدالعزيز السعودية، ما أدى إلى اختراق أحد مواقع الجامعة على الشبكة العنكبوتية، وأطلق قراصنة هذه المجموعة على أنفسهم اسم شاهين “SHAHIN” معلنين أنهم ينتمون إلى إيران.
وقالت الوكالة إن “بعض التقارير تشير إلى أن الجيش الإلكتروني الإيراني، التابع لـ “الحرس الثوري”، يمتلك قدرات هائلة في المجال السيبراني، ويمكنه اختراق تحصينات أي جهة إذا ما قرر ذلك”.
وأضافت أن الكيان الصهيوني أعلن مراراً خشيته من قدرات “الحرس الثوري” الإيراني في مجال الحرب الإلكترونية، كما أن القلق الأميركي من قدرات الجيش الالكتروني الإيراني ازداد بعد نجاح “الحرس الثوري” الإيراني في إنزال طائرة “RQ-170″ الأميركية المتطورة قبل 5 أعوام، عند انتهاكها حرمة الأجواء الشرقية لإيران.
ويضاف هذا الميدان إلى ميادين كثيرة للصراع بين البلدين والتي امتدت إلى محاولات إيران السيطرة على عواصم خليجية وعربية وتسييس الحج وإطلاق سباق تسلح والتدخل في الشؤون العربية فضلا عن الصراع في المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية.