قال نائب وزير الدفاع الأمريكي بوب وورك، إن العلاقة بين بلاده وروسيا "تحولت من الشراكة إلى الصدام".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها وورك في المؤتمر النرويجي الأمريكي للدفاع، الذي نُظم في واشنطن، الخميس(19|5)، مضيفاً أن "العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا مرت بعدة مراحل؛ منتقلة من الوحدة إلى الشراكة ومن ثم التنافس، مروراً بالمواجهة، وصولًا إلى الصدام"، معتبراً الحرب الباردة مرحلة "الصدام المباشر".
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن بلاده كانت قد "بدأت بتقليص قواتها في أوروبا حتى عام 2012، كإشارة إلى موسكو برغبة واشنطن في الشراكة".
إلا أنه استطرد قائلًا: "بسبب نشاطاتهم (روسيا)، شعرنا أنه من الأهمية أن نعيد تأمين حلفائنا في الشمال والشرق والوسط والجنوب (الأوروبي)".
وأكد أن "التهديدات (الروسية) الموجهة ضد حلفائنا في رومانيا وبولندا كانت فوق التصور، وتلك كانت من علامات المواجهة"، وذلك في إشارة منه إلى زيارته لرومانيا الأسبوع المقبل لتدشين نظم دفاع للصواريخ الباليستية في البلدين، الأمر الذي أثار حفيظة موسكو.
وتعترض موسكو على نشر نظم الدفاعات الصاروخية في أوروبا بدعوى أنها يمكن أن تستخدم ضد صواريخ الردع الاستراتيجية الروسية، وهو ما دفع وزارة خارجيتها لإعلان حقها في الرد على الدرع الدفاعي للناتو، بإجراءات تقنية عسكرية مناسبة.
وأكد نائب الوزير الأمريكي أن مواقع النظم الدفاعية للناتو في بولندا ورومانيا "لا تشكل تهديداً على الإطلاق على (صواريخ) الردع الاستراتيجي الروسية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أكد الخميس أن واشنطن لن تعترف على الإطلاق بضم روسيا جزيرة القرم التي احتلتها موسكو في مارس 2014 وكانت محطة تحول في العلاقات بين البلدين قبل أن تنضم ملفات أخرى للصدام والنزاع بينهما في أعقاب مساندة بوتين لنظام الأسد ودخوله الحرب لجانب النظام.