بدأت في روسيا الجمعة (29|4) الاختبارات الجوية للطائرة بلا طيار " United 40 " الإماراتية التصنيع.
وقال مصدر في الصناعة الحربية الروسية في حديث أدلى به لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء إن هذه الطائرة بلا طيار تمتاز بقدرتها على التحليق لفترات طويلة. وأضاف أن الاختبار بدأ في مطار "تشكالوف" التدريبي التابع لوزارة الدفاع الروسية.
يذكر أن شركة " Adcom Systems " الإماراتية كانت قد أعلنت عام 2013 عن وجود اتفاق بينها وبين وزارة الدفاع الروسية حول توريد الطائرات من دون طيار التابعة لصنف "MALE " من طراز " United 40 " وبعض الأهداف التدريبية إلى روسيا. لكن وزارة الدفاع الروسية أعلنت فيما بعد عن إرجاء اختبارات لتلك الطائرات.
وقال الخبير الروسي الرائد في مجال الطائرات بلا طيار دينيس فيدوتينوف إنه لا يستبعد أن يكون اختبار تلك الطائرة ردا روسيا (بمثابة خطة "بي")، علما أن وزارة الدفاع الروسية لا تمتلك حتى الآن طائرة من هذا الصنف.
وحسب الخبراء العاملين في شركة " Adcom Systems " فإن طائرتهم قادرة على البقاء في الجو لمدة 100 ساعة.
ويتم تصنيع الطائرة بناء على مخطط كلاسيكي تتميز به الشركة يقضي بوجود جناح مزدوج طويل على شكل(s). وينصب في الجناح الأمامي محركان مكبسيان.
ويمكن استخدام الطائرة لأداء مهام الاستطلاع وكذلك لإطلاق صواريخ على أهداف برية.
وتتوفر في الطائرة 4 حمالات تعلق فيها أسلحة بوزن حتى 100 كيلوغرام، ناهيك عن قسم قنابل داخل جسم الطائرة يمكن أن يتسع لـ 6 قنابل.
وقد تستخدم في الطائرة صواريخ "جو - أرض" الإمارتية التصنيع من طراز Yabhon Namrod" أو صواريخ روسية مماثلة.
وفي عام 2013 في معرض "أيدكس" للصناعات الدفاعية قال ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد: "روسيا قوة عظمى تتحمل مسؤولية كبيرة عن جيرانها. لا تجمعنا مصالح مشتركة في مجال السلاح فحسب، بل أيضا في مجالات كثيرة أخرى. أتمنى أن يزيد عدد مثل هذه الزيارات وتبادل الوفود بهدف تعزيز التعاون المتبادل المنفعة والتفاهم".
وكان محمد بن زايد أول زوار الجناح الروسي الذي يضم 39 شركة ومنشأة دفاعية متخصصة رائدة، وفق مصادر روسية.
وقالت هذه المصادر، وصف ولي العهد السلاح الروسي بأنه "الأفضل على الإطلاق"، قائلا: "لديكم تكنولوجيا متقدمة، ولكن الأهم هو مهنيون موهوبون من أعلى درجة. أنتم تفهمون أن الإمارات بلد غني. إلا أننا لا نريد شراء منتجات جاهزة فحسب، بل أيضا الاستثمار في الإنتاج حتى نحقق نتيجة نهائية في غضون خمس أو عشر سنوات. أنا مهتم بذلك وأريد أن يتم إبلاغي بمثل هذا النجاح بعد مرور بعض الوقت".