استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء الأربعاء، في قصر الشاطئ الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري.
وبحث الطرفان أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، والسبل الكفيلة بتعزيز العلاقات والروابط الأخوية بينهما.
كما تم خلال اللقاء استعراض مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك والتعاون والتنسيق حولها، بما يحقق المصالح المتبادلة ويعزز مسيرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى التشاور حول آخر المستجدات والتطورات الراهنة إقليمياً ودولياً وتبادل وجهات النظر بشأنها، على ما أفادت وكالة أنباء الإمارات "وام".
وتأتي زيارة الوزير القطري بعد نحو يوم من زيارة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى الإمارات العربية المتحدة، التي شكلت منعطفاً في العلاقات بين البلدين، بعد أن تقرر عودة السفير الإماراتي إلى أنقرة مطلع الشهر المقبل.
وكانت علاقات أبوظبي والدوحة قد شهدت توترا كبيرا عام 2014 على خلفية موقف قطر من نظام الانقلاب في مصر الذي تؤيده أبوظبي بقوة، وسحبت الإمارات والسعودية والبحرين آنذاك سفراءها من الدوحة للضغط على الموقف القطري إلا أن وصول الملك سلمان للحكم قاد السياسة الخارجية لبلاده بعيدا عن ربطها بموقف من أحزاب سياسية في دول أخرى وفق ما يقول محللون سياسيون سعوديون مثل خالد الدخيل وجمال خاشقجي، ما أدى ذلك إلى تفكيك الضغوط عن قطر وفي مرحلة لاحقة عاد السفراء إلى الدوحة إذ انتهت الأزمة من الطرف الذي بدأها كما هو الحال في تطبيع العلاقات الإماراتية التركية بعد تبين أن ربط علاقة دولتين بدولة ثالثة لا ينسجم مع مصالح الدول وطنيا ولا مع أصول العلاقات الدولية والعمل الدبلوماسي.
وتعد هذه الزيارة الثانية للوزير القطري إذ كانت زياته الأولى في فبراير الماضي، وقد قام الأمير تميم بن حمد بزيارة الدولة مرتين هذا العام والتقى بعهد ولي أبوظبي على هامش مناورات رعد الشمال في مارس الماضي بالسعودية، كما زار محمد بن زايد الدوحة في نوفمبر 2014.