شهد الشيخ سيف بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تمرين الأمن الداخلي المشترك "اتحاد 44" الذي نفذته القطاعات الشرطية والأمنية بالوزارة بالمدينة التدريبية، في معسكر قوات الأمن الخاصة، بمنطقة سيح المهب في مدينة الذيد. وأثنى على جهود المشاركين في التمرين، وحثهم "على مضاعفة الجهود لتعزيز مسيرة الأمن والأمان، وتوفير الحماية والسلامة لأفراد المجتمع". وقال قائد قوات الأمن الخاصة العميد الركن عبد العزيز أحمد الهاجري، إن تمرين «اتحاد 44» يسهم في تعزيز وتطوير العمل المشترك في الطوارئ والأزمات الأمنية وأسلوب القيادة والسيطرة بقطاعات الوزارة والارتقاء بكفاءتها وقدراتها وإمكاناتها والارتقاء بمستوى أدائها وكفاءتها وفق أفضل المعايير المتقدمة. وأكد المشاركون في التمرين، أن "أمن الوطن واستقراره في قمة أولويات القيادة العليا، لتبقى دولة الإمارات في طليعة أكثر بلدان العالم أمناً واستقراراً وسلامة، ولمواصلة مسيرتها التطويرية نحو مزيد من التقدم والازدهار والرقي" بحسب ديباجة الإعلام الرسمي. ويأتي هذا التمرين بعد أيام قليلة من فصل شرطة أبوظبي عن وزارة الداخلية وهو ما اعتبره مراقبون أنه يهدف لتشديد قبضة أبوظبي الأمنية على قوات الشرطة الاتحادية في الدولة من جهة، ولفصل شرطة أبوظبي عن وزارة الداخلية لتظل بيد الحكومة المحلية في الإمارة من جهة أخرى. ومؤخرا أفاد معتقلان سابقان لدى شرطة أبوظبي وشرطة دبي عن تعرضهما للتعذيب والضرب والتنكيل إلى جانب شهادتهما على انتهاك حقوق الإنسان في سجون أبوظبي ودبي. ففي سجون أبوظبي قال الإعلامي إياد البغدادي في مقال له إن شرطة أبوظبي تسيء معاملة السجناء وتقوم بإهانة وضرب المساجين والبصق عليهم ومنعهم من تلقي الخدمات الصحية، في حين أفاد معتقل بريطاني للـ"بي بي سي" البريطانية أنه لن ينسى كيف أن الشرطة في دبي أهانت سجينا باكستانيا بالتعذيب والترويع أمام أعين النزلاء. وكان مركز الخليج لحقوق الإنسان قد أكد في تقرير له العام الماضي تعرض معتقلي الرأي في سجن الرزين للتعذيب وذكر بالاسم كبار ضباط الداخلية وشرطة أبوظبي المتورطين بتعذيب المعتقلين بدءا من الوزير وحتى الحرس النيباليين.
|