قال الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي إن"الإرهاب والعنف والتطرف تشكل تحدياً دولياً حقيقياً، وهو ليس محصوراً على منطقة بعينها، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً وبالتعاون مع شركائنا والقوى الإقليمية والدولية كافة، العمل بشكل حثيث ومشترك للتصدي لهذا الخطر واجتثاث منابعه" وفق ما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)..
وأشار إلى أن التحديات والمتغيرات الجارية تتطلب أيضاً "العمل على بلورة رؤية ومواقف واضحة لمواجهتها، خاصة فيما يتعلق بالتدخلات الخارجية التي تمس أمن دول المنطقة واستقرارها وسلامة شعوبها" على حد قوله.
جاء ذلك خلال لقائه، في الرياض باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية، الذي يشارك في أعمال القمة الخليجية الأميركية التي ستعقد اليوم.
و بحث الجانبان جملة من القضايا الإقليمية والدولية حول الأزمة السورية ومسار المحادثات في جنيف، والأوضاع على الساحة العراقية، وجهود المجتمع الدولي في محاربة العنف والتطرف والجماعات الإرهابية، وتطور مفاوضات السلام اليمنية، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
الاجتماع مع محمد بن نايف
كما التقى مع الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية.
وجرى خلال اللقاء، "بحث القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية، وتنسيق البلدين حولها في سبيل حفظ أمن واستقرار المنطقة"، بحسب الوكالة الرسمية.
لقاء محمد بن سلمان
وكان قد التقى في الرياض أيضا، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي.
جرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الأخوية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها، والتشاور حول مجمل القضايا والمستجدات في المنطقة.
وكان ولي عهد أبوظبي وصل الرياض الأربعاء على رأس وفد الدولة للقمة الخليجية المغربية والقمة الخليجية الأمريكية علما أنه لا يشارك في القمم الخليجية عادة.
ومن المقرر بعد انتهاء القمة الأمريكية الخليجية أن يقوم بزيارة مفاجئة لمصر.
ويأتي هذا النشاط الدبلوماسي المكثف في المنطقة في ظل زعم أطراف إقليمية ودولية على محاربة الإرهاب وتكريس مقدرات الدول ومؤسساتها في هذا المجال مع تراجعات اقتصادية واجتماعية وتغول أمني ومخابراتي قهري، دون الالتفات للأسباب الحقيقة لتفشي التطرف والعنف متجاهلة بعض الأطراف أن سياساتها هي الحاضنة الطبيعية لتفريخ الأزمات الداخلية والخارجية وإثارة النزاعات والصراعات بتنكرها لشعوبها وتهميشها، وهو توصيف سبق للرئيس أوباما أن قاله في تصريحات إعلامية، فهل سيقوله وجها لوجه مع القادة الخليجيين اليوم؟