انطلق ملتقى "معا نرتقي بالمواطن العالمي"، في مقر المدرسة الثانوية الهندية بدبي، بمشاركة جراهام براون مارتن، مؤسس برنامج «التعلم بلا حدود» «LWF».
وقالت كلير وودكرافت سكوت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: إننا نعيش في عالم رقمي يسير بوتيرة متسارعة، فإننا نحتاج إلى مهارات مختلفة ومتطورة.
ولفتت إلى انخفاض أعداد الطلبة الذين يفضلون دراسة التكنولوجيا على الرغم من الثورة التكنولوجية والرقمية القائمة، داعية إلى تشجيع الشباب على دراسة الهندسة والتعامل مع التكنولوجيا بشكل تفاعلي يواكب التحولات الحالية من الحالة التقليدية إلى الحالة الرقمية.
من جانبها، قالت موزة السويدي رئيس المشاركة المجتمعية في هيئة المعرفة التنمية البشرية بدبي إنه تم تشكيل 10 فرق من القيادات المدرسية لـدراسة أهم طرق التعليم والتعلم الناجحة، التي تبنّتها وطبقتها 10 دول حول العالم من بينها الولايات المتحدة الأميركية، استونيا، إيطاليا، إيران، شيلي والبرتغال وهونج كونج وأستراليا وتركيا وكوريا.
بدوره قال براون، «إن المدارس والجامعات تلعب دوراً مهماً في تحديد ملامح مستقبلنا، وحان الوقت لكي نفكر في الكيفية التي يمكننا من خلالها إعادة تصميم نظم التعليم والغرض من التعليم المدرسي»، لافتاً إلى أنه على التربويين تمكين الأطفال من إعادة تصور المجتمع لمواجهة تحديات جيلهم.
وقام الاثنين محمد بن راشد نائب الدولة بتخريج الفوج ال35 من طلاب جامعة الإمارات مؤكدا على سعي الدولة لبناء الأبراج والعمارات ولكن في نفس الوقت تواصل بناء الإنسان.
تخبط في مجال التعليم
وكانت أعلنت مدارس في الدولة وخاصة في أبوظبي ودبي أكثر من مرة طوال السنوات السابقة عن تطبيق التجربة الفنلندية والسويدية والماليزية وخصصت لها أموال طائلة دون تحقيق أن نتائج تذكر، ما دفع للتوجه إلى البحث في مزيد من التجارب العالمية دون أن يكون المجال التعليمي في الدولة بحاجة لمزيد من مبدأ التجريب والمحاولة والخطأ، فقط هو بحاجة إلى نظام تعليمي نابع من احتياجات البيئة الإماراتية في أبعادها الخليجية والعربية والإسلامية والإنسانية.
وقد استبدلت الدولة خبراء التعليم والتربية الإماراتيين بعد أن زجتهم في السجون وأقصتهم عن التعليم بخبراء أجانب مضى عليهم نحو عقدين دون أن يقدموا للتعليم في الدولة أي إضافة بل إن الاستعانة بمن يوصفون "بالخبراء" كان أحد وجوه الإنفاق في غير مواضعه الذي يقترب أن يكون وجها من وجوه الفساد المالي الذي يستوجب المحاسبة.
وأن يصل الحال لدراسة التجربة الإيرانية، فهو أمر مستهجن من جهة وأمر يثير القلق من جهة أخرى. فما هي التجربة الإيرانية الملهمة في التعليم الإيراني الذي تمتاز مناهجه بالتشدد والتطرف وأبوظبي تقول إنها تحارب التطرف في مناهج التعليم. أما القلق فهو متعلق بتحقيق دعوات سابقة للسفير الإماراتي بواشنطن يوسف العتيبة طالب بتعزيز التقارب الثقافي مع إيران وسبقه لذلك أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أيضا.