اعتمد الشيخ سيف بن زايد وزير الداخلية وضع شعار «العقيدة التكاملية» على مركبات الدفاع المدني الذي يرمز إلى العمل الجماعي.
واطلع في مبنى وزارة الداخلية على جهاز التحكم في الإشارات الضوئية المرورية الذي يعطي الأولوية في مرور آليات الدفاع المدني أثناء تحركها في مهمات الإطفاء والإنقاذ، وعلى نظام سرعة الاستجابة، والوصول إلى مكان الحادث بأقصر الطرق، وذلك بحضور اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل الوزارة المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ، والمهندس خالد محمد هاشم، المدير التنفيذي لقطاع النقل البري، والمهندس صلاح المرزوقي، مدير إدارة أنظمة النقل الذكية المتكاملة بدائرة الشؤون البلدية والنقل في أبوظبي.
وأوضح المقدم محمد عبدالجليل الأنصاري، مدير عام الدفاع المدني في أبوظبي، أن تدشين التقنيات الجديدة يأتي في إطار حرص القيادة الشرطية على مواكبة الدفاع المدني للتطورات التقنية العالمية المرتبطة بأداء مهام الإطفاء والإنقاذ في مختلف المواقع.
وقال، إن جهاز التحكم في الإشارة الضوئية المرورية يتميز بإعطاء الأولوية لمركبات الدفاع المدني بالمرور، دون التأثير على انسيابية الحركة المرورية، وتقليل زمن سرعة الاستجابة، وتفادي الحوادث المرورية أثناء قطع الإشارة حماية للمشاة.
وأضاف: يعمل الجهاز الثاني على تقليل زمن سرعة الاستجابة، حيث يثبت في مركبة «مقدمة الحوادث»، ويتلقى المعلومات من غرفة العمليات دون المرور في شبكة الاتصالات العامة أو جهاز التترا، بعد تحديد أقرب مركز دفاع مدني من الحادث، ويتميز بقدرته على تحديد أقرب مسار للحادث، مع خارطة تفصيلية للمسار، ويتيح فرصة استدعاء فرق دعم من مراكز الدفاع المدني المجاورة، وسيارات الإسعاف والدوريات المرورية.
تفاوت في الأداء
ورغم أن الشعار يصف شيئا أكبر من مسألة تحسين خدمات الدفاع المدني إلا أن هذا الطرح لم يكن على مسطرة واحدة دائما.
وكان وزير الداخلية طرح هذا الشعار في فبراير الماضي في القمة الحكومية الثالثة في دبي ضاربا المثل بإطفاء حريق فندق "العنوان" قبيل ساعات من احتفالات إمارة دبي برأس السنة الميلادية.
وقد نشب الحريق في ظروف وساعات كان لا بد أن يتم التعامل معها باستنفار جميع أجهزة الدولة كون العالم كان يرقب هذه الدقائق ليشاهد الاحتفالات السنوية والحريق كان قريبا جدا من هذه الاحتفالات، وكان ما ستنقله الكاميرات حريقا لا أضواء الاحتفال.
فمحدودية الحريق وساعات المناسبة العالمية وقرب الحريق من مكان الاحتفالات واستنفار جميع أجهزة الدولة في الإمارات كافة ساهم في تطويق الحريق.
ولكن في المقابل، فإن حريق برجي عجمان1 مؤخرا وقفت أجهزة الدفاع المدني عاجزة عن وقف التهامه لهذين البرجين العملاقين والذي أدى إلى إحراقهما بالكامل لتجد مئات العائلات نفسها بلا مأوى بصورة كاملة، ولم يجن الإماراتيون ثمار هذا الشعار. إذ لمس الإماراتيوت تفاوتا في الأداء وتطبيق هذا الشعار في كارثة عن أخرى.