استقبل معالي محمد أحمد البواردي الفلاسي وزير الدولة لشؤون الدفاع في مكتبه بوزارة الدفاع في أبوظبي الإثنين السيدة أليسا سلوتكن مساعدة وزير الدفاع الأمريكي والوفد المرافق لها وذلك بحضور الفريق ركن مهندس عيسى سيف المزروعي نائب رئيس أركان القوات المسلحة.
وتم خلال اللقاء الذي حضره عدد من كبار ضباط وزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة، استعراض مجالات التنسيق والتعاون الاستراتيجي في عدد من المجالات العسكرية والدفاعية بين البلدين وبحث عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك وأفضل السبل لدعمها وتطويرها.
وكان وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر صرح من الإمارات بأن الولايات المتحدة تتطلع إلى بذل حلفائها المزيد من الجهد ضد تنظيم الدولة “داعش” في سورية والعراق.
ونقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية الأحد عنه القول للصحفيين في القاعدة الجوية “الظفرة” في أبو ظبي: “من أجل استمرار هزيمة داعش في العراق وسورية، فإن الأماكن المدمرة، التي هدمها داعش ونهب ثرواتها وخربها، ستحتاج إلى إعادة بناء.”
وأخبر كارتر طياري التحالف في قاعدة “الظفرة” أنه يمكنهم “توقع المزيد من الطلعات الجوية أو تحولا في طبيعة حملاتهم، وأحد الأمثلة على هذا النوع من التحول، هو استهداف البنوك ومناطق التخزين النقدية التي يعتمد عليها داعش”.
وتأتي زيارة الوزير الأمريكي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لبحث تسريع الحملة ضد تنظيم “داعش” مع الشركاء الإقليميين والحلفاء الآخرين، وذلك تمهيدا لقمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المرتقبة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي.
وتابع كارتر: “لقد تحدثت مع العديد من الناس هنا حول التغييرات المهمة التي سيتم إجراؤها على المنصات وقياداتها، وهذا أمر مهم.. هذه التغييرات تسمح للقوات الجوية الأمريكية بالعمل بشكل أكثر فعالية مع حلفاء التحالف”.
وتأتي زيارة الوزير الأمريكي بعد أيام قليلة من تأكيد مصادر أمريكية من أن أبوظبي طلبت مساعدة واشنطن في قتال تنظيم القاعدة في اليمن، فيما اعتبر مراقبون أن هذا الطلب يستهدف التجاوز عن السعودية والتحالف الإسلامي الذي صمم خصيصا لمحاربة هذه المنظمات وكأن أبوظبي لا تريد التسليم بقيادة الرياض للجهود الدولية في هذا المجال.
ويلتقي الطلب الإماراتي مع ما أكده الكاتب البريطاني ديفيد هيرست من أن دور أبوظبي في التحالف الإسلامي لا يتعدى الخطابة، على حد تعبيره.