واعتدت قوات الأمن على المحتجين، بـ"الضرب بالعصي وقنابل الغاز المسيل للدموع"، وسط مناوشات بين الطرفين، وأنباء عن وجود معتقلين في صفوف المتظاهرين.
وفي الأثناء، أعلنت حركة "6 إبريل" المعارضة، في بيان لها، مساء، أنه "تم الاتفاق بين القوى المنظمة لمظاهرة الجمعة، على فض التظاهرة على أن يتم تنظيم مظاهرة أخرى، يوم ذكرى تحرير سيناء الموافق 25 أبريل القادم".
وأفاد الشهود أن أجهزة الأمن المصرية قامت بحملة اعتقالات عشوائية في محيط نقابة الصحفيين، قبل قرار "المواجهة الأمنية الخشنة"، طالت عددا من الأشخاص (دون ذكر رقم محدد).
وفي وقت سابق اليوم، وصل عدد الموقفين على خلفية احتجاجات "تيران وصنافير"، 78 شخصًا، في محافظات القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والسويس، والدقهلية، وفق مصادر أمنية، ومعارضون، وشهود عيان.
ولم تعلن وزارة الداخلية، عن أعداد الموقوفين لديها جراء الاحتجاجات، فيما قال شهود إن "الاعتقالات الأمنية كانت عشوائية بالقاهرة وعدد من المحافظات".
وكانت وزارة الداخلية المصرية، حذرت مساء الخميس، في بيان، مما أسمته "محاولات الخروج على الشرعية"، في إشارة إلى المظاهرات الخاصة بجزيرتي "تيران"، و"صنافير".
وتواصلت على مدار الأيام الماضية، حالة الغضب في الشارع المصري، رفضًا لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي تم الإعلان عنها يوم الجمعة الماضي، والتي تنص على "حق" السعودية في ضم جزيرتي "صنافير" و"تيران" إلى أراضيها.
وتبريرًا لموقفها من حق السعودية في الجزيرتين، قالت الحكومة المصرية، في بيان سابق، إن "العاهل السعودي الراحل عبد العزيز آل سعود، كان قد طلب من مصر في يناير 1950 أن تتولى توفير الحماية للجزيرتين، وهو ما استجابت له، وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ".
أمريكا: نتابع المجريات بعناية
وقال البيت الأبيض الجمعة إن الحكومة الأمريكية ستواصل متابعة الوضع في مصر بعناية.
وجاء تعليق المتحدث باسم البيت الأبيض في إفادة صحفية دورية عقب احتجاجات ضد حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
واهتمت وسائل الإعلام الغربية بتغطية تظاهرات الجمعة، وقالت إن الاحتجاجات أظهرت تصاعد الاستياء الشعبي في مصر إزاء الأوضاع الحالية في البلاد بصفة عامة وبيع الجزيرتين بصفة خاصة، مشيرة إلى أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أصبح اليوم في أضعف حالاته منذ تموز/ يوليو 2013.