طرح المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، على وفد المعارضة السورية بقاء بشار الأسد في منصبه مع تعيين 3 نواب للرئيس، وذلك في إطار جولة المباحثات السورية الجديدة في مدينة جنيف السويسرية التي بدأت الأربعاء الماضي.
وبحسب ما أوردته قناة "الجزيرة"؛ فإن وفد المعارضة رفض طرح دي ميستورا حول تعيين نواب للرئيس، وأصر على تشكيل هيئة حكم انتقالي.
يأتي ذلك في الوقت الذي طرح فيه وفد النظام على دي ميستورا تشكيل حكومة وحدة مع بقاء بشار الأسد في منصبه.
وكان وفد المعارضة السورية قال إن نظام بشار الأسد مستمر في قمع المظاهرات السلمية، مشيراً إلى أن الأسد يبعث رسالة قوية مفادها أنه لا يريد التفاوض، وأنه يسعى لحل عسكري.
يشار إلى أن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، قال، الأربعاء، إن الهيئة مستعدة للمشاركة في هيئة حكم انتقالي مع أعضاء حاليين من حكومة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ولكن ليس الأسد نفسه، مشدداً في الوقت ذاته على أن "الهيئة لن تقبل تواجد مجرمين من النظام في هيئة الحكم الانتقالي".
وأوضح المسلط في اليوم الثاني من جولة جديدة من المحادثات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في جنيف "أن هناك العديد من الأشخاص على الجانب الآخر يمكننا التعامل معهم"، مبيناً "أن الهيئة لن تعترض طالما لن يرسلوا مجرمين".
وذكر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، في جلسة صحفية شارك فيها "الخليج أونلاين"، أن "كل من لم تتلطخ يده بدماء الأبرياء من الممكن أن يتم التعامل معه".
وحول مستقبل المفاوضات أوضح أن "الخيار الأمثل القائم الآن في سوريا هو المفاوضات، لكن في ظل تعنت النظام وعدم جديته أتوقع نجاحاً بنسبة 30%، وهي عبارة عن خطوات عملية فقط يمكن أن تحدث تحت ضغوطات دولية".
وبدأت الأربعاء(13|4) جولة جديدة من المباحثات السورية في مدينة جنيف السويسرية، لكن خرق النظام للهدنة ألقى بظلال قاتمة على آمال ضئيلة في نجاح الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية.
وتقوم مليشيا الأسد بدعم إيراني وروسي بشن هجوم واسع على حلب بغية السيطرة على الحدود مع تركيا لوقف تدفق المساعدات الإنسانية وتنقل المعارضة بين سوريا ودول العالم عبر تركيا.