نشرت القوات الجوية الأمريكية قاذفات من طراز «بي-52» في قطر السبت (9|4) لتنضم إلى المعركة ضد تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، وهي المرة الأولى التي تنشر فيها هذه القاذفات في الشرق الأوسط منذ نهاية حرب الخليج عام 1991.
وقالت القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية إن المرة السابقة التي أرسلت فيها هذه القاذفات الطويلة المدى إلى المنطقة كانت في مايو 2006 في إطار حرب أفغانستان، ثم خلال تدريبات عسكرية قادتها الولايات المتحدة في الأردن في مايو 2015.
وقال اللفتنانت جنرال تشارلز براون قائد القيادة المركزية للقوات الجوية «تظهر القاذفة بي-52 عزمنا المتواصل على الضغط بشكل مستمر على «داعش» والدفاع عن المنطقة خلال أي طارئ قد يحدث في المستقبل».
وذكر اللفتنانت كولونيل كريس كارنس المتحدث باسم القيادة المركزية أنه لا يستطيع أن يحدد عدد القاذفات التي سيتم نشرها في قاعدة العديد الجوية «لأسباب أمنية تشغيلية». وجاء قرار واشنطن إرسال قاذفات «بي-52» القوية لقاعدة العديد، في وقت يصعد فيه الجيش الأمريكي معركته ضد «داعش» في العراق وسوريا.
وقال براون إن القاذفات يمكنها حمل أسلحة موجهة وتنفيذ عدد متنوع من المهام منها الهجمات الاستراتيجية والدعم الجوي واعتراض الطائرات والعمليات البحرية.
من جهة أخرى قال الجيش الأمريكي أمس السبت إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 21 ضربة ضد تنظيم «داعش» في العراق أول أمس الجمعة وضربتين في سوريا.
ونفذت أربع ضربات في العراق قرب هيت وأصابت وحدة تكتيكية كبيرة و30 قارباً تابعاً ل«داعش».
وفي سوريا دمرت ضربة سبعة صواريخ للتنظيم ونظاماً لقذائف المورتر قرب منبج.
ويأتي نشر هذه المقاتلات قبيل اجتماع وزير الدفاع الأمريكي كارتر أشتون بنظرائه الخليجيين في الأيام القليلة المقبلة تحضيرا للقمة الخليجية الأمريكية التي تنعقد في الرياض في (21|4) بحضور الرئيس أوباما، وكان قد سبق اجتماع الدفاع اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين مع نظيرهم الأمريكي جون كيري الجمعة في المنامة تزامنا مع رغبة الناتو في تعزيز علاقاته العسكرية مع دول الخليج.