أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المهندس فريد عمادي، وعي الكوادر الوطنية الكويتية بأهمية الحوار البناء وتمتعها بفكر ناضج يستهدف الحفاظ على مصلحة الكويت وأمنها واستقرارها.
وقال عمادي عقب اجتماع تنسيقي بين أعضاء اللجنة التابعة للوزارة ولجنة التنمية البشرية بالمجلس الأعلى للتخطيط للتباحث حول الوثيقة الوطنية لتعزيز الوسطية أن "الرؤى الوطنية الثاقبة تحمل هم الوطن وتسعى بكل طاقاتها لحمايته وصيانة امنه وتحرص على رقيه وتطوره".، وذكر أن الاجتماع كان مثمرا لاسيما مع وجود "شبه تطابق في الرؤى ووجهات النظر".
وأضاف: ان لجنة التنمية أبدت ملاحظات جديرة بالاهتمام على الوثيقة ستؤخذ بعين الاعتبار لإخراج الوثيقة في صورتها النهائية على أكمل وجه، ولفت إلى أن تلك الملاحظات تضمن الاستقرار والأمن، مبينا ان اللجنة العليا لتعزيز الوسطية ستجري التعديلات المطلوبة لعرضها على لجنة التنمية البشرية حرصا على التوافق الوطني على هذه الوثيقة.
وتابع: "اننا لمسنا خلال النقاش وما اثمر عنه من أفكار جديرة تؤخذ في الحسبان عن حس وطني واع وكفاءات كويتية تتمتع بفكر ناضج تحرص كل الحرص على مصلحة الكويت وعلى أمنها واستقرارها".
وقال عمادي ان لجنة الوسطية تثمن هذا الجهد المشكور والحوار الراقي لأعضاء لجنة التنمية وستأخذ بعين الاعتبار كل التوجيهات والملاحظات التي دونت على بنود الوثيقة، وأعرب عن الأمل بان تخرج الوثيقة بأبهى صورة لنضيف إلى بنيان الكويت لبنة صالحة تدعم الامن والاستقرار في كل ربوعه.
وتدعي معظم حكومات الدول العربية أنها وسطية معتدلة فتقوم بالتشدد والتطرف بمصادرة كل ما يخالف "وسطيتها" وتفرض لونا واحدا من الفكر والثقافة وتسيطر أجهزتها الأمنية على الشأن الديني وتوجهه وتوظفه في مصلحة شخصيات في هذه الدولة أو تلك.
ومؤخرا زعم الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ذات منهج "وسطي" فيما اختفت الخطوط الفاصلة بين تطرف و "وسطية" المؤسسات الرسمية لدى دول الشرق الأوسط، في أعقاب الزعم الإيراني من جهة، وادعاء نتنياهو بأن تل أبيب تكافح الإرهاب بالتعاون مع الدول العربية المعتدلة.