صادق حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الجمعة، على خطة دعم الدفاع الجوي لتركيا.
وتأتي المصادقة بعد ارتفاع حدة التوترات السياسة بين أنقرة وموسكو، على خلفية إسقاط تركيا طائرة روسية مقاتلة، في نوفمبر الماضي، أكدت أنقرة أنها اخترقت سيادتها، لتعلن موسكو إجراءات عقابية سياسية واقتصادية وإعلامية، رداً على أنقرة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قال مطلع ديسمبر الجاري، إنه يدعم حق تركيا في الدفاع عن نفسها في أعقاب إسقاطها الطائرة، وذلك بعد لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أثناء حضورهما قمة المناخ.
وقال أوباما: "تدعم الولايات المتحدة حق تركيا في الدفاع عن نفسها وعن مجالها الجوي"، مضيفاً: "بحثنا كيف يمكن أن تعمل تركيا وروسيا معاً لتهدئة التوترات"، والتوصل لمسار سياسي لحل القضية.
وأشار أوباما إلى أن الولايات المتحدة حريصة على تسريع وتيرة العمل على تأسيس علاقة عسكرية مع تركيا، لضمان سلامة حليفتها في حلف شمال الأطلسي والمساعدة في حل الصراع في سوريا.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، كشفت، في وقت سابق، النقاب عن أن حلفاء منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) يناقشون تكثيف التدابير للمساعدة في الدفاع عن الحدود التركية، في أعقاب إسقاط أنقرة لطائرة روسية.
واتهمت روسيا أمس الولايات المتحدة بتدبير إسقاط المقاتلة بالاتفاق مع أنقرة وهو ما وصفته الخارجية الأمريكية "بالهراء".
وزعم بوتين في مؤتمر صحفي مركزي الخميس (17|12) أنه لم يعد بإمكان أي طائرات التحليق في سوريا كالسابق في إشارة إلى نصب موسكو دفاعات جوية بعد إسقاط مقاتلتها لاصطياد أي طائرة تركية. وانتقد بوتين في ذات المؤتمر "توجه أنقرة إلى بروكسيل" في إشارة إلى مقر الناتو الذي تعتبر تركيا أحد أعضائه البارزين.