إسرائيل تؤكد خسارة حزب الله ثلث مقاتليه في سوريا
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
18-12-2015
أكدت مصادر أمنيّة، وُصفت بأنّها رفيعة المُستوى في تل أبيب، أنّ حوالي ثلث من عناصر قوّة حزب الله البشريّة، أُصيبوا في الحرب الأهليّة الدائرة في سوريّة.
ونقل مُحلل شؤون الشرق الأوسط في موقع (WALLA) الإخباريّ- العبريّ، آفي إيسخاروف، عن المصادر عينها قولها إنّ التقديرات الإسرائيليّة، التي تعتمد على أجهزة المخابرات في الدولة العبريّة، إنّ ثلث المُقاتلين في الحزب أُصيبوا، لافتةً إلى أنّ عدد مُقاتلي الحزب يصل إلى 18 ألف مقاتل.
وتابعت المصادر نفسها قائلةً إنّ التقديرات الإسرائيليّة تُسير إلى أنّ ما بين 1330 مقاتل حتى 1500 من حزب الله قد قُتلوا منذ أنْ بدأ تدّخل الحزب في الحرب الأهليّة بسوريّة في كانون الأوّل (ديسمبر) من العام 2012، كما أنّ التقديرات ذاتها أكّدت على أنّ أكثر من خمسة آلاف مُقاتل من الحزب أُصيبوا بجراحٍ متفاوتةٍ خلال نشاطهم الحربيّ في سوريّة.
وأضافت المصادر أنّ هذه المعطيات التي وصفتها بالدراماتيكيّة من شأنها أنْ تُلقي بظلالها السلبيّة على القدرة الحربيّة لمنظّمة حزب الله في جبهاتٍ أخرى، في إشارةٍ واضحةٍ إلى المُواجهة القادمة مع الجيش الإسرائيليّ.
ولفت المُحلل إلى أنّه في الفترة الأخيرة يقوم حزب الله بنشر تفاصيل عن مُقاتليه الذين استشهدوا في سوريّة، ولا يعمل على إخفاء الحقيقة، وذلك خلافًا للسياسة التي كان قد انتهجها في السنوات الماضية، أيْ منذ بداية تدّخله العسكريّ لصالح نظام الأسد.
علاوة على ذلك، أوضحت المصادر الاستخباراتيّة في تل أبيب، إنّه في الأشهر الثلاثة الأخيرة يقوم عناصر حزب الله بخوض معاركّ ضدّ التنظيمات المُعارضة المُسلحّة في منطقة إدلب، مدعومين من قبل عناصر الحرس الثوريّ الإيرانيّ وجيش النظام، مستغلّين التغطية الجويّة التي تمنحهم إيّاها المُقاتلات الروسيّة، ولكن مع ذلك، شدّدّت المصادر عينها، ففي الفترة الأخيرة تعرضت قوات الحرس الثوريّ الإيرانيّ لخسائر بشريّةٍ حيث قُتل أكثر من ثمانين جنديًا إيرانيًا، علاوة على أسر عددٍ منهم من قبل التنظيمات السوريّة المُعارضة.
وأشار الموقع الإسرائيليّ أيضًا إلى أنّ مصدر مطلع في وزارة الخارجيّة الإيرانيّة نفى أنْ تكون طهران بدأت بسحب قواتها العسكرية من سوريّة.
وتدخل حزب الله إلى جانب نظام الأسد منذ 2012 بصورة علنية ولكن التقارير تؤكد أنه كان حاضرا ضد الثورة السورية منذ وقت قصير بعد انطلاق الثورة وشارك في قمعها بذرائع طائفية علنية وشوهد أنصاره وهم يرفعون شارات الشيعة والانتساب للحسين على مساجد السوريين.