أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث لقناة "روسيا "1 نشرته وزارة الخارجية عن اقتناعه، "بأن أكثر السياسيين اتزانا أخذوا العبرة، وفي ما يتعلق بسوريا يتكون فهم أفضل للوضع حتى مع استمرار الخطاب المناهض للأسد حول الديموقراطية".
وتابع "بالتأكيد من الضروري التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية"، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة من روسيا لفرض رؤيتها على سوريا بذريعة إجراء انتخابات فيما نصف الشعب السوري بات لاجئا والنظام يقصف الأراضي السورية إلى جانب القصف الروسي الآن ما يتعذر معه إجراء أي انتخابات حقيقية. كما تجاهل الوزير الروسي الإشارة إلى مصير الأسد في هذه الانتخابات مع استمرار تمسك موسكو بالأسد ما أدى إلى فشل اجتماع فيينا الرباعي الجمعة(23|10).
وادعى لافروف بأن الشعب السوري هو الذي يحدد مصير الاسد.
من جهة أخرى، قال لافروف إن القوات الجوية الروسية في سوريا مستعدة لتقديم غطاء للجيش السوري الحر لمواجهة تنظيم "داعش" في محاولة من موسكو لذر الرماد في العيون وإظهار أنها تحارب التنظيم، ولكن الجيش الحر سارع إلى الإعلان عن رفضه العرض الروسي.
وجاء تصريح لافروف إثر الإعلان عن اتفاق بين روسيا والأردن "لتنسيق أنشطتهما منها أنشطة القوات الجوية في سوريا".
وفي ذات السياق، زعمت وزارة الخارجية الروسية اليوم أيضا، إن روسيا وإيران اتفقتا على تعزيز التعاون فيما بينهما لإحلال الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.
وأضافت الوزارة في بيان على موقعها على الإنترنت إن الوزيرين الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف تحادثا هاتفيا السبت بناء على طلب موسكو.
كما أجرى سيرغى لافروف وزير خارجية روسيا اتصالاً هاتفياً السبت، مع نظيره المصري، سامح شكري، حول الطرح الروسي بضمّ دول، بينها مصر، للاجتماعات الخاصة بسوريا، بحسب الخارجية المصرية.
وبحسب بيان للخارجية المصرية، قال أحمد أبو زيد المتحدث باسم الوزارة إن: "لافروف أجرى اتصالاً هاتفياً صباح السبت وزير الخارجية المصري، حيث أطلعه على نتائج الاجتماع الوزاري الرباعي".
وأطلع لافروف نظيره المصري على "أهم الأفكار والمقترحات التي تم تداولها خلال الاجتماع ".
ووفق البيان ، اتفق الطرفان الروسي والمصري على استمرار التشاور والتنسيق بشأن الأزمة السورية خلال الأيام القادمة، دون أن تعلن مصر موقفها من حضور الاجتماعات من عدمه.
يشار إلى أن الأزمة السورية دخلت منعطفًا جديدًا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر الماضي مستهدفة 9 مستشفيات حتى الآن مع سقوط عشرات المدنيين.
ورغم مزاعم روسيا بأن غاراتها "شلت قدرة الإرهابيين" أعلن جيش الفتح عن زحفه نحو حماة وتدمير عدد من دبابات النظام والسيطرة على بلدتين، فيما شارف العدوان الروسي على إكمال شهره الأول دون نتائج استراتيجية على الأرض لصالح النظام.