أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن الدول المعنية بالأزمة السورية اتفقت على "مبادئ مشتركة" حول مستقبل سوريا، مشددا على ضرورة حل الأزمة السورية بطرق سلمية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده كيري مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في مبنى الخارجية الألمانية ببرلين، الخميس (22|10).
وأشار كيري إلى أن الدول التي ستشارك في الاجتماع الذي ستعقده الرباعية الدولية غداً في فيينا، اتفقت على "مبادئ مشتركة" حول مستقبل سوريا، مضيفاً: "اتفقنا على سوريا موحدة ذات نظام علماني تعددي ديمقراطي".
وأردف قائلاً: "لكن أمامنا شخص يجب إزاحته بسرعة، هذا الشخص هو بشار الأسد".
وشدد كيري على ضرورة محاربة جميع الدول لتنظيم "داعش"، و"المجموعات المتطرفة التي لا ترغب بحل سلمي" للأزمة في سوريا، مشيراً إلى ضرورة عمل جميع المؤسسات من أجل حل سياسي للأزمة السورية.
وأوضح كيري أنه سيعقد اجتماعات مع كل من وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، ووزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو، ووزير الخارجية السعودي عادل أحمد الجبير، على هامش اجتماعات الرباعية الدولية في فيينا.
من جانبه، أشار الوزير الألماني إلى أن التدخل العسكري الروسي في سوريا صعّب حل الأزمة، مضيفاً: "القصف الجوي الروسي قبل كل شيء جلب المزيد من الآلام، وأدى إلى حركة نزوح جديدة".
ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس إشراك خمس دول أخرى في المفاوضات حول سوريا وهي الإمارات ومصر والأردن وإيران إضافة إلى قطر. والدول الأربع الأولى هي دول تؤيد السياسة الروسية والإيرانية الداعمة لنظام الأسد في حين أن قطر تؤيد المعارضة وهو ما اعتبره ناشطون مطلبا غير عملي كونه يميل إلى ترجيح كفة الدول التي تؤيد روسيا. ورغم كل ما يشاع عن تخلي إيران أو روسيا عن بشار الأسد إلا أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي والسعودي تؤكد أن الأسد هو العقبة الوحيدة التي تتمسك بها إيران، فيما لو أن هذه الدول لا تتمسك به لتم التوصل لحل سياسي للأزمة السورية قبل ذلك بكثير وفق تقدير متابعين.