كما هو متوقع، فقد رفض برلمان طبرق الاتفاق الأولي بين المتحاورين الليبيين الذي أعلنت بموجبه الأمم المتحدة عن التئام برلماني طبرق وطرابلس في برلمان واحد، وذلت تزامنا مع إعلان اللواء المنشق خليفة حفتر وما يسمى قائد الجيش الليبي شن عملية عسكرية ضد من وصفه "الإرهاب" في بنغازي قاطعا الطريق على هذا الاتفاق ومبددا التفاؤل بإمكانية وصول الأطراف الليبية إلى اتفاق نهائي.
فقد أصدر " حفتر" أوامره لقادة المحاور بمدينة بنغازي ببدء عملية حسم المعركة ضد الجماعات "الإرهابية المتطرفة" في المدينة.
وقالت المصادر، التي لم يتم تسميتها، إن الفريق حفتر اجتمع مع العقيد "ونيس بو خمادة " وآمر قاعدة بنينا الجوية العقيد "محمد منفور" وذلك للبدء في عملية الحسم بمدينة بنغازي ضد المليشيات الإرهابية و تنظيم داعش الإرهابي.
و لا يزال يرفض حفتر مخرجات الحوار الوطني كونه يقود ثورة مضادة مدعومة من القاهرة وأطراف إقليمية أخرى يستهدف للإستئثار بالسلطة وإقصاء الثوار وخاصة الإسلاميين منهم والتعامل معهم وفق تعامل نظام السيسي مع المعارضة والإسلاميين في مصر.
وكان قد أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا بيرناردينو ليون أنه تم التوصل إلى اتفاق في الصخيرات المغربية بين نواب برلمان طبرق المعترف به دولياً وأعضائه الذين كانوا يقاطعون جلساته.
وقال ليون في لقاء مع صحافيين إن "وفد مجلس النواب (طبرق) توصل الى اتفاق مع وفد المقاطعين من أجل البدء فوراً في معالجة المرحلة الانتقالية الجديدة في البلاد".
وكان النواب المقاطعون لجلسات برلمان طبرق حضروا الجلسات الأولى لهذا المجلس ثم انقطعوا عن حضور الاجتماعات كونه لا ينعقد في العاصمة طرابلس بما يخالف التوافقات الليبية في أعقاب ثورة فبراير.
ومنذ بدء المفاوضات بين أطراف النزاع الليبي في منتجع الصخيرات قبل ثمانية أشهر يحضر الجانبان في وفدين منفصلين للمشاركة في الجلسات التي تشرف عليها البعثة الأممية من أجل الدعم في ليبيا.
وقال ليون إنه "اتفاق داخل الاتفاق وما زال يلزمنا الوصول إلى اتفاق نهائي"، موضحاً أنه "يتوقع وصول وفد المؤتمر الوطني العام" الممثل لبرلمان طرابلس الى الصخيرات أيضا.
وينص اتفاق سياسي وقع بالأحرف الأولى في تموز (يوليو) الماضي في غياب وفد المؤتمر الوطني الليبي العام الممثل لبرلمان طرابلس، على إنهاء الانقسام في برلمان طبرق.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إنها "أخبار جيدة ويمكن أن أصفها بأنها من أهم الأخبار التي نتجت عن هذا الحوار حتى الآن".
وصرح عضو وفد برلمان طبرق الهادي علي الصغير أنه "تنفيذاً للمادة 17 من الاتفاق السياسي الليبي توصلنا نحن المجتمعون لنتائج وحلول مثمرة وتضمينها في ملحق رئيس ضمن الاتفاق السياسي".
وأضاف أن أهم ما جاء به هذا الاتفاق المضمن في ملحق، يتعلق بـ "المقر الموقت لانعقاد مجلس النواب ومراجعة النظام الداخلي للمجلس وتشكيل لجانه والقرارات والتشري