أحدث الأخبار
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي ظلت أربع سنوات تبحث عن أرض لبناء سفارتها في تل أبيب... المزيد
  • 07:25 . الاحتلال يواصل خروقاته في غزة وحماس تنفي علمها باشتباكات رفح... المزيد
  • 08:19 . نتنياهو يعتزم الترشح لرئاسة الوزراء في الانتخابات المقبلة... المزيد
  • 08:16 . أسبيدس: حريق يلتهم أجزاء واسعة من ناقلة غاز بترول مسال قبالة اليمن... المزيد
  • 08:09 . باكستان وأفغانستان تتفقان على وقف فوري لإطلاق النار بوساطة قطرية... المزيد
  • 07:55 . تقرير عبري: أبوظبي اشترت أرضاً في "إسرائيل" لبناء سفارة دائمة... المزيد
  • 07:54 . صُنع بـ 12 درهماً وبيع بـ 120.. أولياء أمور يطالبون بالشفافية بشأن أسعار الزي المدرسي... المزيد
  • 10:03 . الاحتلال يؤكد إبقاء معبر رفح مغلقاً رغم إعلان فلسطيني عن فتحه بعد غد... المزيد
  • 08:41 . "الإمارات دبي الوطني" يعتزم شراء 60% في بنك هندي خاص... المزيد
  • 08:06 . فتح معبر رفح يوم الإثنين للراغبين بالعودة إلى غزة... المزيد
  • 12:39 . قاضية أميركية تمنع تثبيت برامج تجسس إسرائيلية على واتساب... المزيد
  • 12:34 . خلال لقائه زيلينسكي.. ترامب يرفض منح صواريخ توماهوك لأوكرانيا... المزيد
  • 12:22 . مقاومة التطبيع: هكذا وظفت دول خليجية أدواتها لتسويق الرواية الإسرائيلية... المزيد
  • 12:04 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن تسلم جثلة أسير سلمتها حماس... المزيد
  • 11:55 . الأرصاد: منخفض جوي في بحر العرب دون تأثير على الدولة... المزيد
  • 11:37 . استشهاد 11 فلسطينيا في استهداف الاحتلال سيارة تُقلّ عائلة شرق مدينة غزة... المزيد

الشعائر الإسلامية في الإمارات بين الإهانة والوهن.. لماذا ولمصلحة من؟!

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 24-04-2015

تتعرض المشاعر الإسلامية في دولة الإمارات في السنوات الأخيرة  إلى "إهانات" ومحاولات "وهن" بصورة مكثفة تسابق الزمن، وفق ما يراه الشعب الإماراتي ويوثقه متابعون للأوضاع الداخلية الإماراتية. فما هي دلائل ومؤشرات "الإهانة والوهن" التي تلحق بالشعائر والمشاعر الإسلامية، ولماذا يسمح بإضعاف ارتباط الإماراتيين بعمقهم الديني والمس بقدسيته، ولمصلحة من يتعرض الإماراتيون لهذا التدفق الإعلامي الهائل في الصحف المحلية وخاصة "الاتحاد" الصادرة في إمارة أبوظبي، والذي يستهدف قلوب وعقول الإماراتيين والعبث بفطرتهم، كما تتساءل قطاعات إماراتية.


مظاهر الإهانة والوهن المادية
يمكن رصد العديد من هذه المظاهر التي وثقها الإعلام الإماراتي المحلي نفسه أو وثقها ناشطون إعلاميون ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي. فقد استضافت إمارة دبي الأسبوع الماضي "فنانة الإغراء والإثارة" اللبنانية دومينيك حوراني لحضور حفل تخريج حفظة القرآن الكريم، ولم يكن لحضورها أي مبرر فني أو مهني أو أي مبرر آخر، فلماذا يقترن حفل القرآن الكريم بعارضة إغراء، وما الذي تحققه دبي والدولة عموما من هذه المشاركة؟!
في (4|6|2012) استضافت إمارة أبوظبي ""الاستعراضية العالمية" مادونا، بحفل صاخب يحمل إيحاءات جنسية، وأدت عروضا توراتية وتلمودية تحاكي الصلاة اليهودية، فضلا عن حجم الفجور والسفور المرافق للحفل السابق، وهو الحفل الذي واجه استنكارا شعبيا إماراتيا وخليجيا وعربيا كبيرا للغاية.
وفي (10|9|2014) تحيي "ليدي غاغا" استعراضية عالمية أخرى حفلا "ماجنا" في إمارة دبي. وادعت السلطات، أنها "فرضت" على "ليدي غاغا" أن تحترم ثقافة الإماراتيين وأن لا تفعل ما فعلته زميلتها"مادونا" في المرة السابقة من استفزازات مست شعائر ومشاعر الإماراتيين والعرب بجراح لم تبرأ بعد، و لم توضح السلطات ما هي التحفظات التي أبلغتها إلى  "ليدي غاغا" حتى تراعيها في حفلها. 
و في مايو الماضي استضافت الإمارات تواضروس ليس بصفته "رمزا دينيا" للكنيسة القبطية، بل بصفته امتداد للمشروع السياسي لبعض المؤسسات المتنفذة في الدولة ونظام السيسي في مواجهة الإسلام الوسطي. ففي الوقت الذي كان يعتقل فيه فقهاء وعلماء ومثقفو الإمارات في سجون أبوظبي يُفرش السجاد لتواضروس ويشبهونه بوفد نصارى نجران إلى الرسول (ص) وربما أرادوا تشبيه أنفسهم بالرسول الكريم، فكم من سجين رأي إماراتي معتقل يحمل العمل والعلم الشرعي وأدوات الفقه والاجتهاد؟! 
 
مظاهر الإهانة والوهن الفكرية
دأبت صحيفة الاتحاد المحلية الصادرة في أبوظبي على نشر العديد من المواد الإعلامية التي تمس صميم مشاعر وشعائر الإماراتيين وما استقر في قلوبهم وسلوكهم من ثوابت الدين وقيمه وأخلاقه. فتارة تنشر الاتحاد مقالا يؤكد " أن الدولة غير ملزمة وليس من حقها التعبير عن دين الشعب". 
في (19|4) نشرت صحيفة الاتحاد ما زعمت أنه استطلاع للرأي حول "الدمج الاجتماعي في الدولة"، يناقش آراء المواطنين والمقيمين حول عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي وكيفية التغلب على عوائق الاندماج. الاتحاد انتهزت الاستطلاع لتسوق فيه أفكارا لا يقبلها الإماراتيون نهائيا وتشكل مساسا وتحديا لمشاعرهم وأخلاقهم. 
وترى الاتحاد أن اختلاف الأديان ليس عائقا للاندماج في المجتمع الإماراتي قائلة:" عندما تدعو أصدقاء مسلمين إلى بيتك بوجود أصدقاء مسيحيين، فإنك ستتساءل: هل أقدم لضيوفي المشروبات الكحولية؟". في الأصل، أن التعامل بين الناس لا يكون على أي أساس غير إنسانيتهم. ولكن الاتحاد أرادت تقديم مفهوم مغلوط عن التسامح وتقبل الآخرين، وذلك بدفع الإماراتيين للتفكير ليس بتقديم الكحول لضيوفهم غير المسلمين وإنما مشاركتهم به في فترة لاحقة، كون الانحدار والانحراف يمر بمراحل عديدة. الشعب الإماراتي يرفض هذا التعامل إن كان في تخل عن أخلاقهم ودينهم من أجل "دمج اجتماعي" مزعوم يتيهون فيه، كما يؤكد ناشطون إماراتيون.
وفي (22|4) نشرت الاتحاد مقالا لكاتب خليجي بعنوان "السراب من منظور ديني إسلامي"، يقول فيه:" لا حلول دينية للمشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية،.. هناك حلول علمية فقط".


لماذا ولمصلحة من؟!
يرى مراقبون أن الغاية الرئيسية من إهانة المشاعر الإسلامية هو عزل تأثير الدين وتوجيهه لحياة الإماراتيين، وخلق مشاعر وشعائر واهتمامات وقيم جديدة وبديلة عما هو قائم في المجتمع كون ذلك يسهل توجيه الناس إلى ما تزعمه مؤسسات إماراتية وخاصة جهاز الأمن من "تسامح ودمج" و إفقاد الإسلام قدرته على تحريك الناس وسلبهم هويتهم التي تعبر عنهم. 
ويسجل المراقبون التزام هذه المؤسسات بما يسمى "محاربة الإرهاب" إذ تعتقد أن وجود شارع يحمل اسم صلاح الدين الأيوبي، أو العز بن عبد السلام أو خالد بن الوليد أو وجود آيات الجهاد في مناهج الدولة التعليمية إنما يوفر حاضنة "لنمو الإرهاب" أو يخلق جيلا يفهم أن الإسلام حقوق وحريات وكرامة ومساواة وعدالة كما هو عبادة وعقيدة ومعاملة وفروض ونوافل. يريدون أن يُحفظ القرآن الكريم رسما لا موجها وأن تقام الشعائر عادة لا عبادة، كما يرى قطاع واسع من الإماراتيين الذين يرفضون هذه الاتجاهات المادية والفكرية في تعميق الوهن و الإهانة لدينهم.