أعلنت "المقاومة الوطنية"، وهي قوة عسكرية يمنية موالية للحكومة مدعومة من أبوظبي، أمس الأربعاء، ضبط شحنة أسلحة ضخمة تُقدر بـ750 طناً، قالت إنها كانت في طريقها من إيران إلى جماعة الحوثي، في ما وصفته بأنه "ضربة كبيرة" لشبكات التهريب التي تدعم "المتمردين".
ويقود "المقاومة الوطنية" العميد طارق محمد عبد الله صالح (نجل شقيق الرئيس اليمني السابق)، ويشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الهيئة التي تمثل السلطة التنفيذية العليا في البلاد منذ تشكيلها بدعم من التحالف بقيادة السعودية، في أبريل 2022.
وقال طارق صالح في بيان إن "الشحنة المضبوطة تحتوي على "منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومات دفاع جوي، ورادارات حديثة، وطائرات من دون طيار".
كما تتضمن "أجهزة تصنت، وصواريخ موجهة مضادة للدروع، ومدافع بي-10، وقناصات، وعدسات تتبُّع، وذخائر متنوعة"، مشيراً إلى أنها كانت مخصصة لجماعة الحوثي المدعومة من إيران.
من جانبها، قالت القيادة المركزية الأميركية، إن قوات يمنية تعرف باسم قوات المقاومة الوطنية، صادرت شحنة أسلحة إيرانية "ضخمة" كانت متجهة إلى الحوثيين.
وأضافت، في منشور على منصة إكس، أن القوات اليمنية "صادرت أكثر من 750 طنا من الذخائر والعتاد تضم مئات الصواريخ المتطورة المضادة للسفن وطائرات ورؤوسا حربية وأجهزة بحث".
ووفقا لمنشور القيادة الأميركية فإن هذه الشحنة تضم أيضا "مئات المحركات لطائرات مسيّرة ومعدات دفاع جوي وأنظمة رادار ومعدات اتصالات".
وتقول رويترز إن مجموعة المقاومة الوطنية اليمنية هي قوة مناهضة للحوثيين في اليمن بقيادة طارق صالح، ابن شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، ولا ترتبط رسميا بالحكومة المعترف بها دوليا.
وتضيف الوكالة أنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس في أكتوبر 2023، يهاجم الحوثيون المتحالفون مع إيران السفن في البحر الأحمر، فيما يصفونه بأنه تضامن مع الفلسطينيين.
ويتمركز طارق صالح في الساحل الغربي للبلاد، حيث يقود قوات تتلقى دعماً إماراتياً، وتُعد من أبرز التشكيلات العسكرية خارج مظلة وزارة الدفاع اليمنية، وتشارك في العمليات العسكرية ضد الحوثيين منذ 2018.