أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مباحثات موسعة في العاصمة المجرية بودابست مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتناولت المحادثات سبل تنمية التعاون المشترك، لا سيما في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة، إلى جانب التكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة والبنية التحتية.
وأكد سموه خلال اللقاء، بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، أن دولة الإمارات حريصة على بناء شراكات تنموية فاعلة، تقوم على المصالح المتبادلة وتدعم أهداف التنمية المستدامة.
كما شدد سموه على نهج دولة الإمارات القائم على الانفتاح والتعاون مع مختلف دول العالم، بما يعزز الأمن والاستقرار والازدهار.
من جهته، رحب رئيس الوزراء المجري بالزيارة، واعتبرها خطوة مهمة لتعزيز مسار العلاقات المتنامية بين أبوظبي وبودابست، مشيداً بالاهتمام المشترك بتوسيع قاعدة التعاون في القطاعات الحيوية.
وبحث الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدين أهمية تعزيز الحوار والدبلوماسية في تسوية النزاعات وتحقيق الاستقرار والسلام العالمي.
وشهد الزعيمان توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مقر رئاسة الوزراء المجرية، شملت مجالات الذكاء الاصطناعي، وتخزين الطاقة، والطاقة الخضراء، والأمن الغذائي، وتطوير الأداء الحكومي، إضافة إلى قضايا تتعلق بالأسرة والشباب.
وحضر مراسم التوقيع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين من الجانبين، بينما رافق رئيس الدولة في زيارته وفد رفيع يضم شيوخاً ومستشارين ووزراء مختصين بمجالات الاستثمار والصناعة والتكنولوجيا.
وكانت طائرات عسكرية مجرية قد رافقت طائرة صاحب السمو لدى دخولها أجواء البلاد، في تحية رسمية تعكس عمق العلاقات الثنائية. وتُعد المجر المحطة الثالثة في جولة سموه الأوروبية، بعد زيارتين رسميتين إلى تركيا وصربيا.
يُذكر أن رئيس الوزراء المجري كان قد أجرى زيارة رسمية إلى أبوظبي في يناير الماضي، التقى خلالها رئيس الدولة، حيث بحثا سبل تنمية العلاقات الثنائية، خصوصاً في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتنمية.