تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن أصداء وتداعيات تسمية الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي كولي لولي العهد في المملكة بعد وفاة العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله.
وأشارت إلى أن صعوده يجسد تحول المملكة إلى سياسة خارجية أكثر حزما تقوم على دعم الحلفاء وتفكيك الخصوم والأعداء، مضيفة أن "بن نايف" لعب دورا مهما في القضاء على شبكات التطرف داخل المملكة بالتزامن مع خنقه ومعاقبته للمعارضة السياسية.
وأبرزت الصحيفة اللقاء الذي جمعه في المغرب بوزراء داخلية العرب في مارس العام الماضي حيث فاجأ الحضور بدعوته إلى ضرورة اجتثاث الإخوان المسلمين على الرغم من أن فصائل سياسة مرتبطة بالإخوان مرحب بها جزئيا في السياسة داخل تونس وليبيا والأردن والكويت والبحرين وحتى المغرب نفسها، فضلا عن استقبال قطر لهم.
وتحدثت عن لعب الأمير محمد بن نايف دورا مركزيا داخل القيادة السعودية، حيث يمثل صعوده رؤية بعيدة المدى من قبل القيادة لدولتهم وللمنطقة على الرغم من أن صعوده قد يسبب إزعاجا لمئات الأمراء الذين جرى تجاوزهم بتعيين "ابن نايف" وليا لولي العهد.
وذكرت الصحيفة أن "بن نايف" يعمل بشكل قريب مع المخابرات الأمريكية وله علاقات مقربة كذلك من البيت الأبيض حيث التقى بالرئيس الأمريكي مرتين.
ونقلت عن "بيرنارد هايكل" الأستاذ في جامعة "برنستون" المتخصص في الشأن السعودي أن الأمير محمد هو الأمير السعودي الأقوى داخل النظام الحاكم فضلا عن كونه شخصية محورية.
وأضاف "بيرنارد" أن الأمير محمد لديه بنات فقط مما يعني أنه ليس لديه مصالح خاصة في تحويل السلطة لصالح أبنائه وهو بذلك يخدم النظام السعودي والأسرة الحاكمة بشكل عام أكثر من عمله لنفسه.
وذكرت أن المشكلة تكمن في أن هناك 600 أمير في نفس جيل "بن نايف" ويعتقد محللون أن اختياره قد يغضب أبناء عمومته وأعمامه الذين لم يجر اختيارهم.