دعا ضاحي خلفان، نائب قائد شرطة دبي، إلى تجميد أموال جماعة الإخوان المسلمين، وإنفاقها على كل من قتل وحرق ودمرت حياته، بسبب فتاوى الجهاد.
وحمل خلفان عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، الدكتور يوسف القرضاوي رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، المسئولية عن تدمير سوريا التي تشهد ثورة ضد نظام بشار الأسد تطورت إلى حرب مسلحة، قائلاً: "فتاوى يوسف القرضاوي أهلكت أهل سوريا، حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من أفتى بالحرب واعتبرها جهادا واذاق العباد كل هذه الويلات".
وأضاف "دمرت سوريا وقتل وشرد أهلها اينك يا مفتي الإخوان يا قرضاوي يامن تسبب في هذه البلاوي.؟؟؟"، وواصل "خلفان" هجومه الناري على القرضاوي ، قائلا "كان القرضاوي بوقا لا يفهم ولا يدرك ولا يعرف ما حوله ولا يفقه خطط الحروب ولا يقدر ويلاتها ولم يستفد من علم العلماء في هذا الجانب فأفتى اقتلوا".
وتابع: "أين محاكم المسلمين الشرعية من مقاضاة القرضاوي وتقديمه إلى محاكمة عادلة على فتاوى المدمرة"؟
وتأتي انتقادات خلفان ضد القرضاوي بعد أيام قليلة من هجومه على إخوان المغرب قبل تراجعه عنها تحت ضغوط الاستنكارات الشعبية. غير أن المهم في الموقف الجديد من تحميل القرضاوي المسؤولية عما حصل في سوريا ليس الاتهامات بحد ذاتها والتي ينفيها واقع الأحداث المعروفة، وإنما قد يكون دافع مثل هذه التصريحات عنوان تقارب مع نظام الأسد وإيران واعتبار الإخوان والقرضاوي هم سبب ما حل في سوريا كنقطة اتفاق بين هذه الأطراف. و لا تزال أحداث الثورة السورية قائمة وشاهدة على مسؤولية نظام الأسد الطائفي مقابل أنظمة عربية وخليجية هي التي جارت إيران والمليشيات الشيعية وتحويل الثورة إلى وجه طائفي.
يشار أن القرضاوي طالب بحماية الشعب السوري من جرائم نظام الأسد وكانت مطالبته تلك أول تصريح يلقى استحسانا سعوديا وإشادة به. ولكن يبدو أن تصريحات خلفان تتلاقى مع جهود نظام السيسي الذي يسعى لإعادة نظام الأسد إلى وضعه السابق عربيا ودوليا وهو الموقف الذي ترفضه السعودية، وانتقدته عدة مرات، غير أن عداء الإمارات للإسلام الوسطي لا تحفظات عليه مهما كان الثمن والوسيلة.