نقلت مجلة "شؤون خليجية" عن مصادر وصفتها بالموثوقة قولها،" إن النظام المصري لم يقم برد 2.5 مليار دولار من الوديعة القطرية للدوحة كما أعلنت القاهرة، وأن الامارات قامت بالتكفل برد المبلغ الى قطر", وقالت المصادر إن الزيارة القصيرة التي قام بها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان إلى الدوحة على رأس وفد إماراتي رسمي كان على جدول أعمالها إعطاء تعهد إماراتي للدوحة بتسديد ال 2.5 مليار دولار المستحقة عللى مصر للدوحة.
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية نقلت عن مسؤولين بالبنك المركزي المصري قولهم إن مصر ردت وديعة بقيمة 2.5 مليار دولار إلى قطر، وقال المصدر إن إجمالي ما ردته مصر حتى الآن ستة مليارات دولار، ويتبقى على مصر سداد وديعة أخرى بقيمة 500 مليون دولار، من المقرر أن يتم ردها خلال عام 2015، بحسب مسؤولين.
وساعدت قطر الاقتصاد المصري في أعقاب ثورة 25 يناير التي انتهت بعزل الرئيس الأسبق حسني مبارك عن الحكم في عام 2011، لكن منذ العام الماضي، ساءت العلاقات بين القاهرة والدوحة بعد انقلاب الجيش بقيادة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي على الرئيس محمد مرسي، ومنذ الانقلاب العسكري تعهدت السعودية والامارات وقطر بتقديم مساعدات مالية طائلة لتعزيز الانقلاب على الشرعية حيث قدمت السعودية والإمارات والكويت مساعدات بقيمة 16 مليار دولار في السنة المالية الماضية، وزادت هذه المساعدات في صورة دعم نفطي وغاز.
وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اجرى مباحثات مع ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي قام بزيارة قصيرة إلى الدوحة على رأس وفد إماراتي رسمي، ضمن ضغوط السعودية على قطر للمصالحة الخليجية، بعد قمة الرياض التشاورية وعودة السفراء للدوحة.