أفاد مستشار رئيس الدولة أنور قرقاش اليوم الإثنين، بأن الإمارات لا ترجّح المشاركة في القوة الدولية لحفظ الاستقرار في غزة، نظرا لافتقارها إلى إطار عمل واضح.
وقال قرقاش خلال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي: "لا ترى الإمارات حتى الآن إطار عمل واضح لقوة حفظ الاستقرار. وفي ظل هذه الظروف، لن تشارك على الأرجح في مثل هذه القوة".
وتشمل المهام المزعومة، لهذه القوة نزع سلاح فصائل المقاومة الفلسطينية وتدمير البنية التحتية العسكرية داخل القطاع، فضلاً عن إنفاذ القانون وتأمين الحدود مع مصر وحماية الممرات الإنسانية والمدنيين.
والشهر الماضي، أكد مسؤول إماراتي رفيع لوكالة بلومبرغ أن أبوظبي لن تشارك في إعادة إعمار غزة أو في رسم مستقبلها السياسي قبل نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واستبعادها من أي دور في إدارة القطاع، إلى جانب إجراء إصلاح شامل للسلطة الفلسطينية.
ونقلت الوكالة عن المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، أنور قرقاش، قوله إن أبوظبي "مترددة في تخصيص أموال كبيرة لغزة في غياب وضوح سياسي بشأن مسار الأمور"، مشيرًا إلى أن الإمارات تشترط رؤية طويلة المدى نحو إقامة دولة فلسطينية وترتيبات أمنية واضحة على الأرض قبل الالتزام بأي تمويل.
كما نقلت عن مسؤول رفيع آخر، لم تسمه، أن أبوظبي تطالب بنزع سلاح حماس بالكامل، واستبعادها من إدارة غزة، وإصلاح السلطة الفلسطينية.
ويعكس هذا الموقف، وفق بلومبرغ، رغبة أبوظبي في أن تكون أي مساهمة مالية جزءًا من مقاربة شاملة تضمن استقرار غزة وتفادي تكرار جولات الصراع، وليس مجرد ضخٍّ للأموال دون ضمانات سياسية وأمنية.
اقرأ ايضاً:
قرقاش يحث على حماية "إسرائيل" والدولة الفلسطينية من "المتطرفين"
بلومبرغ: أبوظبي ترفض التدخل في مستقبل غزة قبل إنهاء حماس
أنور قرقاش: الإمارات ستضطلع في مستقبل غزة