قال الاحتلال الإسرائيلي في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة إن الصليب الأحمر سلم للجيش الإسرائيلي جثة أسير آخر من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وسط خلاف حول تأخير إعادة الرفات بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس و"إسرائيل".
وأعلنت حماس في وقت سابق أنها تعتزم تسليم جثة أحد الرهائن المتوفين إلى الصليب الأحمر.
وهذه هي الجثة العاشرة التي يتسلمها الاحتلال الإسرائيلي من أصل 28 جثة محتجزة في غزة. وعزت حماس التأخير في تسليم الجثث إلى مشكلات فنية وقالت إنها بحاجة إلى آليات ثقيلة ومعدات حفر لتسريع عملية تحديد أماكن الجثث المدفونة تحت الأنقاض.
وكانت "إسرائيل"، التي تصر على أن حماس تعرف أماكن جثث الرهائن، قالت إن الوقت ينفد أمام الحركة.
وقالت حماس إنها لا تزال ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار وتسليم جثث جميع الرهائن المتبقين.
وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان يوم الجمعة إنه تم العثور على جثة جديدة وسيتم تسليمها في الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي. وقال مصدر أمني إسرائيلي إن عملية التسليم إلى الصليب الأحمر من المقرر أن تتم الساعة 0030 في "إسرائيل" (21:30 بتوقيت جرينتش).
وألقت هذه المسألة بظلالها على اتفاق وقف إطلاق النار، وهو المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب.
وفي مؤتمر صحفي بأنقرة، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن التصريحات الإسرائيلية مثيرة للقلق. وأضاف "هل ستستغل إسرائيل عجز حماس عن العثور على الجثث تحت الأنقاض… ذريعة لخرق وقف إطلاق النار؟ هناك قلق في المجتمع الدولي حيال هذا الأمر".
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، حثت حماس الوسطاء على الضغط من أجل تنفيذ الخطوات التالية في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، بما في ذلك إعادة فتح الحدود والسماح بدخول المساعدات وبدء إعادة الإعمار وتشكيل إدارة واستكمال الانسحاب الإسرائيلي.
وتوقف القتال إلى حد كبير في غزة بموجب خطة ترامب التي أيدتها مصر وقطر وتركيا التي شاركت في الوساطة. وأطلقت حماس في وقت سابق هذا الأسبوع سراح العشرين رهينة الأحياء لديها، وكانت احتجزتهم وآخرين منذ = السابع من أكتوبر 2023.
وقالت "إسرائيل" يوم الخميس إنها تستعد لإعادة فتح معبر رفح للسماح للفلسطينيين بالدخول والخروج، لكنها لم تحدد موعدا لذلك في وقت تتبادل فيه اللوم مع حماس بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار.
وتشمل العناصر الأخرى العالقة في الخطة نزع سلاح حماس والحكم المستقبلي لغزة.