اتهمت دولة الإمارات، الأحد، الحكومة السودانية بشن حملة تضليل منظمة تهدف إلى إطالة أمد الحرب وعرقلة المسار السلمي، مؤكدة التزامها بدعم عملية سياسية بقيادة مدنية، وحشد الجهود الإقليمية والدولية لحماية المدنيين وتحقيق سلام دائم يلبي تطلعات الشعب السوداني.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن أبوظبي "تجدد موقفها الثابت في مساندة الشعب السوداني على طريق السلام والاستقرار وضمان مستقبل كريم له"، مشيرة إلى أن الإمارات قدمت منذ اندلاع الحرب دعماً متواصلاً للمبادرات الإقليمية والدولية الرامية لوقف إطلاق النار فوراً، وحماية المدنيين، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات من جميع الأطراف المتحاربة.
وحذرت الخارجية من تصاعد "الادعاءات الباطلة" التي وصفتها بأنها جزء من حملة ممنهجة تقودها ما تُعرف بـ"سلطة بورتسودان" — أحد أطراف الحرب — بهدف تقويض جهود إنهاء النزاع، والتنصل من المسؤولية، وإلقاء اللوم على الآخرين، بما يسهم في استمرار القتال وإفشال أي مسار حقيقي للسلام.
وأشارت أبوظبي إلى عزمها مواصلة العمل مع الشركاء لتعزيز الحوار وحشد الدعم الدولي، والمشاركة في المبادرات الرامية لمعالجة الأزمة الإنسانية وبناء أسس سلام مستدام يضمن مستقبلاً آمناً للسودان.
من جانبه، قال أنور قرقاش، مستشار رئيس الدولة، إن بالإمارات تقف بوضوح إلى جانب مسار ينهي الحرب في السودان ويحقق الإغاثة والحكم المدني.
وفي منشور له عبر منصة "إكس"، تساءل قرقاش: "أين هي المشكلة في توجه يسعى إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في حرب يعاني منها المدنيون وتمزق السودان، توجه أولويته الإغاثة الإنسانية، ومسار يؤدي إلى حكم مدني مستقل؟"
وأكد أن هذا هو موقف دولة الإمارات ومعظم دول العالم، ووجه السؤال إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، باعتبارهما أطراف الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام.
وتأتي هذه التصريحات بعد يومين من إعلان الجيش السوداني تدمير طائرة قال إنها "إماراتية" كانت تقل مرتزقة كولومبيين للمشاركة في القتال بجنوب دارفور، وهو ما نفته أبوظبي في بيان لوزارة الخارجية.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 صراعاً دموياً بين القوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص، وسط تبادل الطرفين الاتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة وعرقلة جهود الوساطة، رغم تعدد المبادرات الإقليمية والدولية الداعية لوقف الحرب واستئناف العملية السياسية.
اقرأ أيضاً