حذّرت كل من قطر وسلطنة عُمان من خطورة التصعيد العسكري المتواصل بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، داعيتين المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الهجمات وتجنب انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وخلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، من نظيره النرويجي أسبن بارث إيدي، أعرب الوزير القطري عن إدانة بلاده للهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي الإيرانية، واصفاً استهداف المنشآت الاقتصادية بأنه "تطور خطير" قد تكون له تداعيات كارثية على استقرار المنطقة وأمن الطاقة العالمي.
وأكد أن الدوحة تكثف جهودها الدبلوماسية بالتعاون مع شركائها الدوليين لاستئناف الحوار بين الأطراف المتنازعة، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين والمنشآت غير العسكرية، ووقف الأعمال العدائية بشكل فوري.
من جهتها، جددت سلطنة عُمان موقفها الرافض للهجمات الإسرائيلية، مؤكدة أنها تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتقوض المساعي الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع طهران. وأوضحت وزارة الخارجية العُمانية أنها تبذل جهوداً دبلوماسية مكثفة لحث المجتمع الدولي على استخدام الوسائل السلمية لمنع مزيد من التصعيد.
وأشارت إلى مشاركتها في بيان عربي-إسلامي مشترك صدر في 13 يونيو، دعا إلى احترام سيادة الدول، ووقف استهداف المنشآت النووية، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، واستئناف المفاوضات كسبيل وحيد لحل الأزمة.
كما أعلنت خارجية عُمان أن وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية سيشارك في اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الدول الإسلامية يُعقد السبت في إسطنبول، لبحث سبل احتواء التصعيد.
ويأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً غير مسبوق، عقب تنفيذ "إسرائيل" هجمات على مواقع نووية وعسكرية في إيران، واغتيال شخصيات بارزة في الحرس الثوري، ما دفع طهران للرد بهجمات صاروخية على مدن إسرائيلية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى ودمار واسع.