قالت مصادر طبية إن 50 شهيدا سقطوا في غارات إسرائيلية متواصلة على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر أمس الأربعاء.
يأتي ذلك في حين أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مدرسة يافا -التي تؤوي نازحين- في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة بذريعة رصد مسلحين.
وقال الدفاع المدني في غزة إن فرقه تمكنت من انتشال جثامين 10 شهداء، إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف خياما للنازحين داخل المدرسة.
وقد تسبب القصف في اشتعال النيران في معظم فصول المدرسة، حيث أصبحت معظم العائلات النازحة فيها من دون مأوى.
وأمس الأربعاء، قال مدير مستشفى التحرير في مجمع ناصر الطبي الدكتور أحمد الفرا إن أطفال قطاع غزة في أشد مراحل سوء التغذية وصعوبة متابعتهم طبيا بسبب نقص الأدوية العلاجية وحليب الأطفال.
وأوضح الفرا أن القطاع يمر في المرحلة الخامسة من مراحل سوء التغذية، وهي المرحلة الأشد وفق منظمة الصحة العالمية.
وأكد أن استمرار منع الإمدادات الغذائية والدوائية يشير إلى أن أطفال قطاع غزة أمام مشهد خطير وكارثي، مشيرا إلى أن انعدام التغذية المناسبة والأدوية للأمهات الحوامل ينعكس بشكل خطير على المواليد، خاصة الأطفال الخدج.
ويعاني قطاع غزة من أزمة نقص الدم بسبب سوء التغذية المنتشر، وهذا يمنع العديد من السكان من التبرع بالدم بسبب انخفاض مستويات الهيموغلوبين.
وبحسب منظمات محلية ودولية، فإن هذه الأزمة تتفاقم بسبب استمرار الحرب والحصار، الأمر الذي يمنع وصول الغذاء والمساعدات إلى سكان قطاع غزة، ويمنع أيضا نقل الدم من خارج القطاع لعلاج الجرحى.