أحدث الأخبار
  • 07:44 . في عيد الاتحاد الـ54.. إيران تصدر صكوكاً تدعي ملكيتها للجزر الإماراتية المحتلة... المزيد
  • 01:42 . في عيد الاتحاد.. رئيس الدولة يدعو إلى جيل يحفظ هويته ويقود التطور العلمي... المزيد
  • 01:41 . محمد بن راشد يهنئ حكّام الإمارات وشعبها والمقيمين بعيد الاتحاد... المزيد
  • 11:51 . ترامب: على "إسرائيل" أن تحافظ على حوار جيد مع دمشق... المزيد
  • 11:25 . واشنطن توافق على ثلاث صفقات أسلحة للسعودية والبحرين... المزيد
  • 11:18 . إصابة ثلاثة إسرائيليين بينهم مجندة في عمليتي طعن ودهس في قضاء رام الله... المزيد
  • 08:40 . مركز حقوقي: استمرار إخفاء جاسم الشامسي يضع السلطات السورية أمام مسؤولية قانونية وإنسانية... المزيد
  • 07:10 . نتنياهو أمام المحكمة بعد تقديم طلب عفو دعمه ترامب... المزيد
  • 12:19 . أبوظبي تواصل مسار العسكرة.. شراكة جديدة مع مجموعة إيطالية لتعزيز الترسانة الأمنية وتوسيع النفوذ... المزيد
  • 11:46 . وزير الداخلية الفرنسي يعارض منع القاصرات من ارتداء الحجاب... المزيد
  • 11:44 . الجيش الأميركي يعلن تنفيذ عملية ضد تنظيم الدولة بالتعاون مع سوريا... المزيد
  • 11:43 . ترامب يؤكد تعليق قرارات اللجوء لفترة طويلة... المزيد
  • 11:40 . طهران تستقبل مسؤولًا سعوديًا رفيعًا في مباحثات حساسة حول قضايا المنطقة... المزيد
  • 11:38 . منح وسام الإنتربول من الطبقة العليا لأحمد الريسي رغم الاتهامات الحقوقية ضده... المزيد
  • 07:58 . موقع دفاعي: ظهور مدافع هاوتزر صينية مع قوات تدعمها أبوظبي في اليمن... المزيد
  • 07:43 . نتنياهو يقدم لهرتسوغ طلبا رسميا للعفو عنه في قضايا الفساد... المزيد

تحقيق: أبوظبي متورطة في تهريب أكثر من 100 ألف قنبلة بلغارية إلى السودان

تعبيرية
فرانس برس – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 18-04-2025

كشفت تحقيق نشرته وكالة "فرانس 24"، اليوم الجمعة، عن تورط أبوظبي في تهريب كميات هائلة من قذائف الهاون البلغارية إلى السودان، رغم الحظر المفروض من الاتحاد الأوروبي على تصدير السلاح لهذا البلد الذي تمزقه الحرب منذ أبريل 2023.

التحقيق يرسم صورة مقلقة عن كيفية استغلال أبوظبي للثغرات القانونية وتحويل وجهة الأسلحة الأوروبية إلى مناطق نزاع رغم الالتزامات الدولية، عبر شركات مثل إنترناشونال غولدن غروب التي أصبح اسمها مقترناً بانتهاكات خطيرة لحظر السلاح.

التحقيق، الذي اعتمد على وثائق رسمية وشهادات خبراء، يكشف أن شركة "إنترناشونال غولدن غروب" (IGG) الإماراتية هي الجهة التي أشرفت على صفقة تسليم أكثر من 105 آلاف قذيفة هاون من صنع شركة دوناريت البلغارية، بقيمة تُقدَّر بـ50 مليون يورو.

وعلى الرغم من أن هذه الأسلحة وُجهت في الأوراق الرسمية إلى "الجيش الإماراتي"، فإن أدلة الفيديو والتوثيق الميداني في السودان تشير إلى أن جزءاً منها وصل إلى قوات الدعم السريع السودانية.

تظهر الوثائق أن الصفقة جرت عبر شركة بلغارية وسيطة تُدعى "ARM-BG"، وهي شركة غامضة لا تضم سوى أربعة موظفين، إلا أن حجم تعاملاتها في عامي 2019 و2020 قفز بشكل مفاجئ إلى أكثر من 180 مليون دولار، قبل أن تنهار مالياً بعد إتمام الصفقة.

في عام 2020، حصلت الشركة على شهادة المستخدم النهائي من قيادة الجيش الإماراتي، التي تعهدت باستخدام الذخائر داخل حدود الدولة وعدم إعادة تصديرها دون إذن رسمي من بلغاريا. لكن تقرير الخبراء يشير إلى أن أبوظبي تجاهلت هذا التعهّد، ونقلت جزءاً من الشحنة إلى السودان بطريقة غير مشروعة.

تورط قديم

وبحسب التحقيق، فإن شركة إنترناشونال غولدن غروب تُعتبر أحد الأذرع الإماراتية في صفقات التسلح، وهي شركة سبق أن ورد اسمها مراراً في تقارير مجموعة الخبراء التابعة للأمم المتحدة بشأن ليبيا، التي وثّقت نقلها ذخائر إلى مناطق النزاع رغم الحظر الدولي، من بينها إرسال شحنات ذخيرة ألبانية إلى بنغازي، وقذائف هاون بلغارية استخدمت لاحقاً في طرابلس.

تشير الوثائق إلى أن الشركة ذاتها لعبت دور "المورّد" في صفقة الأسلحة البلغارية، مما يزيد من احتمالية تورطها في إعادة توجيه القنابل إلى السودان.

وتفيد التحقيقات بأن الشحنة وصلت إلى السودان على الأرجح عبر تغيير مسار رحلات الطيران أو عبر وسطاء من ليبيا، حيث تتمتع أبوظبي بنفوذ قوي.

فجوة رقابية وتجاهل بلغاري

رغم اطّلاع الحكومة البلغارية مسبقاً على سوابق شركة إنترناشونال غولدن غروب في تحويل وجهات الأسلحة، إلا أنها لم تمنع الصفقة، ولم تُبلغ شركاءها الأوروبيين بتحذيرات الأمم المتحدة.

وقد رفضت اللجنة الوزارية البلغارية للرقابة على الصادرات الإجابة عن استفسارات فريق التحقيق بشأن ما إذا كانت على علم بإعادة التصدير إلى السودان.

وفي تصريحات خاصة للوكالة، أقرّ مدير شركة دوناريت بأنهم لم يُخبَروا بأي خطة لإعادة تصدير السلاح، مضيفاً: "لم يتم إشعارنا بذلك... لا نعلم ما الذي حدث بعد التسليم".

المؤشر الأكثر وضوحاً على وصول الأسلحة إلى السودان جاء في 21 نوفمبر 2024، حين عرض مقاتلون سودانيون قذائف هاون مماثلة لتلك المصنعة في بلغاريا، مؤكدين أنها استُخدمت من قبل قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني.

تُظهر مقاطع الفيديو وثائق تعريف لمقاتلين شاركوا في نقل الشحنة، ما يرجّح أن عملية النقل كانت جزءاً من سلسلة تهريب منظمة انطلقت من الإمارات، مروراً بليبيا أو دول أخرى، وصولاً إلى مسارح القتال في السودان.