كشفت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، للمرة الأولى عن أسرها قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي كانت سلطات الاحتلال قد أعلنت وفاته وأقامت له جنازة رمزية بداية ديسمبر الماضي.
وأعلنت القسام أنها أسرت اللواء أساف حمامي خلال عملية 7 أكتوبر الماضي على المستوطنات المحاذية للقطاع الفلسطيني.
وقالت في مقطع مصور نشرته عبر منصة تلغرام اليوم الخميس: "اللواء أساف حمامي قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، تم أسره في 7 أكتوبر، وتعرض لإصابة أثناء اعتقاله".
وخلال المقطع، وجهت القسام تساؤلاً مفتوحا عن مصير حمامي، في ظل إصابته في هجوم 7 أكتوبر.
وأضافت مستنكرة موقف حكومة بنيامين نتنياهو من "قيادة تترك قادة جيشها في الأسر!!".
وأرفقت كتائب القسام المقطع المصور بوسمي: "الوقت_ينفد" و"حكومتكم تكذب".
وتقدر تل أبيب وجود 128 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها مقاتلات الاحتلال التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
ورغم إعلان حماس، في 6 مايو الجاري، قبولها بمقترح مصري ـ قطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، ادعى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن موقف الحركة يهدف إلى "نسف" دخول القوات الإسرائيلية إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، و"بعيد كل البعد عن متطلبات" تل أبيب الضرورية.
وتسبب موقف نتنياهو في تعليق المفاوضات لا سيما مع إعلانه في اليوم ذاته إطلاق عملية عسكرية في رفح تزعم حكومته أنها "محدودة"، وسيطرت بموجبها على الجانب الفلسطيني من معبر رفع البري في 7 مايو.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائه ووزير دفاعه لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
كما يتجاهل الاحتلال الإسرائيلي قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.