استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون في سلسلة غارات إسرائيلية على جميع محافظات قطاع غزة، تزامنا مع توسيع جيش الاحتلال نطاق عملياته العسكرية شمالي القطاع ونزوح الآلاف من الفلسطينيين.
وفي شمالي القطاع، قالت مصادر طبية للأناضول إن "أكثر من 40 شهيدا وعشرات الجرحى في 3 مجازر ارتكبها الاحتلال أمس (السبت) في شمال غزة، بعضهم وصل مستشفى كمال عدوان، والآخر لا يزال تحت الركام".
وأفاد شهود عيان بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر المقاومة والقوات الإسرائيلية، وسط انفجارات وقصف مدفعي مكثف متواصل على عدة مناطق في محافظة شمال غزة، حيث شوهدت أعمدة الدخان متصاعدة في المنطقة.
وأشاروا إلى وجود قصف مدفعي كثيف على مناطق عدة في بلدتي جباليا وبيت لاهيا ومحيط مستشفى كمال عدوان، وتقدم عدد من الآليات الإسرائيلية في محيط منطقتي قليبو والشيخ زايد شمالي القطاع، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف، وسط حالة نزوح كبيرة من مناطق غربي مخيم جباليا باتجاه غربي مدينة غزة.
ومنذ أيام تتصاعد الاشتباكات في محوري شرق مدينة جباليا شمال القطاع، بين فصائل فلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أعلن الأربعاء، شروعه في عملية عسكرية "موسعة" بقلب مخيم جباليا، قائلا إن العملية في جباليا شهدت "معارك شرسة"، وإن قواته "واجهت عشرات الخلايا المسلحة" في إشارة إلى الفصائل الفلسطينية.
وأدت العملية على رفح إلى نزوح أكثر من 630 ألف شخص قسرا إلى مدينة دير البلح وسط القطاع، بحسب منظمة الأونروا التي قالت إن المدينة "مكتظة بشكل لا يطاق وتعاني ظروفا مزرية".
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي، أكثر من 114 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل "إسرائيل" الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.