ذكرت وكالتان بريطانيتان للأمن البحري اليوم الإثنين، أن سفينة مملوكة لجهة يونانية وترفع علم جزر مارشال، أبلغت عن تعرضها لصاروخين أثناء مرورها في مضيق باب المندب الاستراتيجي في البحر الأحمر، قبالة السواحل اليمنية.
وقالت وكالة "يو كاي أم تي أو" التي تديرها القوات البحرية الملكية البريطانية، إنها تلقت "تقريراً عن حادثة على بُعد 40 ميلاً بحرياً إلى جنوب المخا في اليمن".
وأضافت أن "القبطان أبلغ أن سفينته هوجمت بصاروخين"، مشيرةً إلى أن طاقم السفينة بخير، وأن السفينة واصلت مسارها إلى ميناء توقفها التالي.
من جانبها، أفادت وكالة أمبري البريطانية للأمن البحري، أن "ناقلة بضائع مملوكة لليونان وترفع علم جزر مارشال استُهدفت بصواريخ في حادثتين منفصلتين" في غضون 20 دقيقة، لافتة إلى أنها "أصيبت وتعرضت لأضرار مادية على الجانب الأيمن".
كما نوهت بأن السفينة "كان على متنها فريق أمني مسلح خاص".
وقالت أمبري في البداية إن الناقلة رصدت مقذوفا بالقرب منها على بعد 23 ميلا بحريا إلى الشمال الشرقي من خور عنجر في جيبوتي، و40 ميلا بحريا إلى الجنوب الغربي من مدينة المخا الساحلية اليمنية على البحر الأحمر.
ومع تصعيد الحوثيين المدعومين بأسلحة متطورة، هجماتهم على تدفقات الشحن العالمية في باب المندب، تثار التساؤلات عن مدى تأثير ذلك على الاقتصاد العالمي وقناة السويس المصرية.
ومنذ نوفمبر، يشن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران، والذين يسيطرون على أنحاء واسعة من اليمن، هجمات على سفن يعتبرون أنها على صلة بـ"إسرائيل"، وذلك بحجة دعم الفلسطينيين في قطاع غزة. لكن الكثير من هجماتهم حاولت استهداف سفن لا علاقة لها بـ"إسرائيل"، بحسب وكالة فرانس برس"
ودفعت هجمات الحوثيين الكثير من شركات الشحن البحري، إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.
ويمر نحو 12 في المئة من التجارة البحرية العالمية عادة عبر مضيق باب المندب المؤدّي إلى جنوب البحر الأحمر، لكن عدد الحاويات التي تمرّ في هذا الممر المائي انخفض بنسبة 70 في المئة منذ منتصف نوفمبر، وفق ما صرح به خبراء لوكالة فرانس برس.