أفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن وزير الدفاع لويد أوستن نقل إلى المستشفى مرة أخرى بسبب "مشكلة طارئة في المثانة"، وأنه الآن في العناية المركزة.
وأشار المتحدث باسم الوزارة بات رايدر -في بيان أمس الأحد- إلى أن أوستن نقل مهامه إلى نائبته كاثلين هيكس. وأضاف أن هيكس ستتولى مهام أوستن خلال فترة تلقيه للعلاج، مؤكدا أنه تم إبلاغ البيت الأبيض والكونغرس بذلك.
وقبل ساعات، قال البنتاغون إن أوستن ذهب إلى المستشفى ومعه أنظمة الاتصالات اللازمة لأداء مهامه المحددة وغير المحددة.
وأضاف رايدر أن أوستن لم يفقد وعيه أبدا، ولم يخضع للتخدير، وأن حالته تتحسن تدريجيا.
وفي الخامس من يناير الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية نقل أوستن إلى المستشفى في بداية الشهر، مما أثار انتقادات إعلامية بسبب تأخر الإعلان عن الحادث.
التأخر في الإعلان
وفيما بعد، تبين أن المسؤولين البارزين في البلاد، ومنهم الرئيس جو بايدن ومسؤولو البنتاغون، لم يكونوا على دراية بنقل أوستن إلى المستشفى، ولم يعلموا بالأمر إلا في وقت لاحق.
وعبر ممثل "تجمّع الصحافة" في البنتاغون عن قلقه، بسبب التأخر في الإعلان عن هذا الخبر، واصفا التأخر بـ"المهزلة".
وفي أعقاب ذلك، طالب بعض الجمهوريين، بمن فيهم الرئيس السابق دونالد ترامب، بإقالة أوستن من منصبه.
وأفاد أوستن للصحفيين في الأول من فبراير الجاري بأنه كان يجب عليه أن يخبر الرئيس بتشخيص إصابته بالسرطان. وأشار إلى أنه لا يزال في مرحلة التعافي، وأنه يعاني من آلام في الساق، ويحتاج إلى استخدام عربة الغولف للتنقل داخل البنتاغون.
وعلى الجانب الآخر، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، في تصريحات صحفية، عدم وجود خطط لإقالة أوستن من منصبه، مؤكدا أن أولوية بايدن هي تعافي الوزير من مرضه.
وتأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حيث تتعرض قوات الولايات المتحدة في العراق وسوريا لهجمات متكررة من قبل مسلحين مدعومين من إيران، ردا على دعم واشنطن المستمر للاحتلال الإسرائيلي.