كشفت صحيفة صندي تايمز البريطانية أن مستشار الاتصالات الحكومية في وزارة الخارجية الإماراتية الجديد استخدم أموال البريطانيين لإجراء مفاوضات مع المسؤولين الإماراتيين حول الوظيفة الجديدة.
وقالت الصحيفة يوم السبت، إن أليكس أيكن، المدير التنفيذي للاتصالات الحكومية البريطانية، قام بخمس زيارات رسمية إلى الإمارات، وكلفت إحداها دافعي الضرائب 8600 جنيه إسترليني للسفر والإقامة والوجبات على درجة رجال الأعمال.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن مكتب مجلس الوزراء أن "أيكن" استقال من منصبه الذي يتقاضى راتباً قدره 150 ألف جنيه إسترليني سنويًا ليصبح مستشارًا للاتصالات في وزارة الخارجية الإماراتية. وبعد ذلك بوقت قصير، قالت زوجة أيكن، نيكي، وهي نائبة رئيس حزب المحافظين، إنها تعتزم الاستقالة في الانتخابات المقبلة لدعم زوجها في منصبه الجديد.
ومع ذلك، أثار إعلان الأسبوع الماضي مخاوف بشأن القواعد التي تحكم التعيينات التي يمكن لكبار موظفي الخدمة المدنية البريطانيين القيام بها بعد مغادرة الحكومة. وأثار النواب مخاوف من السماح للسيد "أيكن" بالاستمرار في منصبه لما تبقى من فترة الإخطار، بعد أن قبل وظيفة تعمل لدى حكومة خارجية.
وعلمت صحيفة صنداي تلغراف الآن أن أيكن زار الإمارات خمس مرات في غضون أربع سنوات، بين عامي 2015 و2019. وأصر مكتب مجلس الوزراء البريطاني على أن "أيكن" لم يناقش فرص العمل في أي من الرحلات.
وفي إحدى الرحلات، في عام 2018، ألقى كلمة أمام مؤتمر دولي للاتصال الحكومي استضافته إمارة الشارقة وافتتحه صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وتم تصويره في هذا الحدث وهو يرتدي دبوساً يحمل علم الإمارات وهو يقول: "أنا هنا بشكل أساسي للتحدث مع أصدقائنا في الإمارات حول كيفية تطوير ممارسة اتصالات الخدمة العامة".
تمت رحلاته الأخرى في فبراير 2015، ويناير 2017، ومايو 2017، وأبريل 2019. وفي عامي 2017 و2019 عقد اجتماعات رسمية مع ممثلي حكومة الإمارات، حسبما ذكرت صحيفة صنداي تلغراف.
يأتي هذا الكشف بعد أن كشفت صحيفة التلغراف أن "أيكن" استضاف وفداً رسمياً مكوناً من 20 شخصًا من أبوظبي في مايو الماضي كجزء من مبادرة جديدة وصفتها وزارة الخارجية بأنها "الحوار الاستراتيجي الافتتاحي بين المملكة المتحدة والإمارات 2023".
وقالت صحيفة تلغراف إن "الإمارات تخضع للتدقيق بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان والقيود المفروضة على حرية التعبير".