أعلن الحوثيون في اليمن مساء الجمعة، إصابة السفينة البريطانية مارلين لواندا (MARLIN LUANDA)، بعدد من الصواريخ خلال مرورها في خليج عدن، ما أدى إلى احتراقها.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع، في بيان الجمعة، إن "القوات البحرية التابعة للحوثيين نفذت عملية استهداف للسفينة النفطية البريطانية مارلين لواندا (MARLIN LUANDA) في خليج عدن، وكانت الإصابة مباشرة ما أدَّى إلى احتراقها".
وأشار المتحدث باسم الحوثيين المدعومين من إيران إلى أن "عملية الاستهداف للسفينة النفطية البريطانية، تأتي انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطينيّ وضمن الرد على العدوان الأمريكي- البريطاني على اليمن".
وأكد سريع أن "القوات المسلحة اليمنية، مستمرة في عملياتها في البحرين الأحمر والعربي ضدَّ السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى (الموانئ الإسرائيلية) حتى وقف العدوان وإدخال الغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة"، طبقا لما أوردت وكالة "سبأ".
وكانت شركة أمبري البريطانية للملاحة قد ذكرت الجمعة، أن حريقاً اندلع على متن سفينة تجارية، جراء إصابتها بصاروخ، جنوب شرقي عدن باليمن.
وأوضحت "أمبري" أن الحادثة وقعت على بعد 55 ميلاً بحرياً إلى جنوب شرقي عدن في اليمن وأدى إلى إصابة "سفينة تجارية بصاروخ أدى إلى نشوب حريق"، مشيرة إلى "الإبلاغ عن سلامة الطاقم". وأضافت الشركة أن طاقم السفينة بخير.
ومنذ نحو شهرين، ينفذ اليمنيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، في ما يقولون إنه تضامن مع قطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قالت إنها تلقت الجمعة، تقريراً يفيد بوقوع حادثة على بعد 60 ميلاً بحرياً (111 كيلومتراً) إلى الجنوب الشرقي من مدينة عدن، مضيفة أن السلطات تحقق في الأمر.
وكانت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط "سنتكوم"، أعلنت في وقت سابق، أنها أسقطت صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن أطلق من "المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن" باتجاه المدمرة "يو أس إس كارني" من طراز "آرلي بيرك" في خليج عدن.
والخميس، قال زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، إن محصلة معركتهم في البحر الأحمر حتى الآن هى القصف بأكثر 200 طائرة مسيرة وبأكثر من 50 صاروخاً باليستياً ومجنحاً.
وأضاف عبدالملك في خطاب بثته قناة المسيرة الناطقة باسم الجماعة، "معركة شعبنا اليوم لإسناد الشعب الفلسطيني ليست معركة منفصلة ولا جانبية كما يحاول الأمريكي أن يصورها، وبلدنا سيواصل عملياته حتى يصل الغذاء والدواء إلى كل سكان غزة ويتوقف الإجرام الصهيوني".
يشار إلى أن أمريكا وبريطانيا بدأتا في توجيه ضربات إلى أهداف في مناطق الحوثيين في 12 يناير الجاري، بمشاركة دولية، ردا على الهجمات التي تشنها الجماعة في البحر الأحمر.
وبدأت هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر في 19 نوفمبر الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بـ"إسرائيل" أو تلك المتوجهة إليها، ولذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في 18 ديسمبر الماضي عن تشكيل تحالف من عدة دول، من أجل ردع هجمات الحوثيين ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.