أكد وزراء إسرائيليون، أن جيش بلادهم لم يتحقق أي هدف من الأهداف المعلنة حول الحرب في غزة حتى الآن، وسط توقعات باندلاع حرب جديدة مع "حزب الله" اللبناني، وفق ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم السبت.
ونقلت الصحيفة عن أعضاء في المجلس الوزاري المصغر قولهم إن الجيش لم يحقق حتى الآن أي هدف من أهداف الحرب في قطاع غزة.
وأضاف الوزراء أن قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قائمة وتؤدي وظائفها، مؤكدين أن نزع سلاحها سيحتاج إلى عدة أشهر.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، قال في وقت سابق إنه حدد منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي ثلاثة أهداف؛ وهي: "القضاء على حماس، وإعادة مختطفينا جميعهم، والضمان بأن غزة لن تشكل أبداً تهديداً على إسرائيل".
وفي ديسمبر الماضي، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بإبعاد "حزب الله" إلى ما وراء نهر الليطاني جنوبي لبنان، سواء بترتيب سياسي دولي أو بتحرك عسكري.
وبخلاف ذلك، قال وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين، في 17 ديسمبر المنصرم: إنه "لن يمنع نشوب حرب مع لبنان سوى تنفيذ القرار الدولي 1701 بإبعاد مقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني".
وفي 11 أغسطس 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان و"إسرائيل"، بعد حرب استمرت 33 يوماً بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
ويدعو القرار إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان و"إسرائيل") ونهر الليطاني جنوبي لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
و"تضامناً مع قطاع غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعاً منذ 8 أكتوبر الماضي، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة 22 ألفاً و722 شهيداً، و58 ألفاً و166 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.