تشتبك القوات الأردنية، منذ الساعة الثانية فجر اليوم السبت، مع مجموعة كبيرة من المهربين على الحدود الشمالية للمملكة وفقا لما صرح به مصدر عسكري بالجيش الأردني.
وقال المصدر وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية: "أسفرت هذه الاشتباكات لغاية الآن عن إصابة وضبط عدد من المهربين، وإحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة".
وأكد المصدر أنه "يجري الآن طرد المجموعات المسلحة إلى الداخل السوري"، موضحا أن "الأيام الماضية شهدت ارتفاعاً في عدد هذه العمليات وتحولها من محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود وبالقوة من خلال استهداف قوات حرس الحدود".
وبين أن هذه الاشتباكات "مستمرة حتى اللحظة وأن القوات المسلحة تتابع تحركات هذه المجموعات وما تهدف إليه من محاولات لزعزعة الأمن الوطني، وستقوم بكل ما يلزم لردعها وملاحقتها أينما كانت".
ولم يصدر بيان رسمي من جانب الحكومة الأردنية ينفي أو يؤكد وقوع القصف.
وأمس الجمعة، ذكر تلفزيون "المملكة" (رسمي)، على موقعه الإلكتروني نقلاً عن مصدر لم يسمه، أن الأردن "نفذ غارتين جويتين على مواقع داخل الأراضي السورية (لم يحددها)"، مبيناً أنها تأتي "في إطار ملاحقة مهربي المخدرات الذين يقومون بتصدير السموم للمملكة".
ولفت إلى أن الغارات "تستهدف أشخاصاً مرتبطين بتجار المخدرات فقط"، دون مزيد من التفاصيل بشأنها.
والأحد الماضي، قال الجيش الأردني إن المملكة تواجه "حملة مسعورة" من تجار المخدرات ومهربي الأسلحة، محذراً من خطورة امتلاكهم "قوة عسكرية" لمواجهة القوات الأمنية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، نفذ الأمن الأردني سلسلة مداهمات شرقي البلاد، بعد اشتباكات بين الجيش ومجموعات مسلحة على الحدود مع سوريا، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد منهم والقبض على آخرين وضبط مواد مخدرة وصواريخ وتدمير سيارة محملة بالمواد المتفجرة.